تضمن إعلان معروض على لافتة في المطار الرئيسي في إسطنبول، هذا الأسبوع، تحذيراً للمسافرين من زيارة السويد، التي وصفها بأنها صاحبة أعلى معدل اغتصاب في العالم، في أحدث جولة من الحرب الكلامية بين تركيا ودول أوروبية.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وأوروبا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي، بعد أن اتهمت أنقرة حلفاءها الغربيين بالافتقار للإحساس، قائلة إنهم كانوا أكثر قلقا من حملة التطهير التي أعقبت الانقلاب، من الانقلاب ذاته.
وجاء في الإعلان الضخم بحسب ما نقلت "رويترز"، الذي وضع، أمس الخميس، في صالة المغادرة في مطار أتاتورك الدولي، "تحذير من السفر! هل تعلم أن السويد بها أعلى معدل اغتصاب في العالم؟".
وبجوار الرسالة ظهرت صورة للصفحة الأولى من صحيفة "جونيش" الموالية للحكومة، وعنوان يقول "السويد بلد الاغتصاب".
وقالت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية، إن شركة خاصة دفعت تكلفة الإعلان.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، للصحافيين يوم الإثنين، إن "تركيا استدعت السفير السويدي للاحتجاج على تصريحات لوزيرة الخارجية السويدية، مارجوت فالستروم، بشأن تشريع تركي يتعلق بالانتهاكات الجنسية ضد الأطفال".
وكتبت فالستروم على تويتر تقول "ينبغي إلغاء القرار التركي الذي يسمح بممارسة الجنس مع الأطفال تحت سن الخامسة عشرة".
وقال تشاووش أوغلو، إن تعليقاتها فضيحة وتعتمد على شائعات زائفة، ووصفها بأنها "نتاج العنصرية والمشاعر المناهضة للإسلام في أوروبا".
وكانت تعليقاتها تشير إلى قرار للمحكمة الدستورية التركية يلغي مادة في قانون العقوبات، تقضي بمعاقبة كل الأعمال الجنسية التي ترتبط بأطفال دون سن الخامسة عشرة، باعتبارها "انتهاكات جنسية"، ويطالب (القرار) البرلمان بإعداد تشريع جديد.
وكانت تركيا قد استدعت يوم الأحد القائم بالأعمال النمساوي، للاحتجاج على عنوان على لوحة أخبار إلكترونية في مطار بفيينا، يقول إن تركيا تسمح بالجنس مع الأطفال تحت سن الخامسة عشرة". وهون مسؤولون نمساويون من شأن المسألة وقالوا إنها إحدى (مظاهر) حرية التعبير.
وكان المستشار النمساوي، كريستيان كيرن، قد قال إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي أن ينهي مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، مما دفع تشاووش أوغلو إلى وصف النمسا بأنها "عاصمة العنصرية المتطرفة".