حذرت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الإثنين، من غرق مخيمات النازحين من الموصل في فصل الشتاء، ووجود مخاطر على صحتهم مع عدم توفر الشروط القياسية المطلوبة في المخيمات التي أعدّت لاستقبالهم.
وصرّح المدير العام لدائرة الهجرة والمهجرين، شاكر ياسين اليوم: "حتى الآن، بسبب العمليات العسكرية التي تهدف إلى طرد مسلحي تنظيم داعش من مدينة الموصل وأطرافها، ومن منطقة الحويجة غرب كركوك، وصل إلى المخيمات الموجودة تحت مسؤولية حكومة إقليم كردستان 52 ألف نازح، والعمليات متواصلة".
وأضاف "أعداد النازحين في ازدياد مستمر، ودائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان تؤكد أن المخيمات التي أُقيمت، خلال الفترة الأخيرة، أنشئت بعيداً عن الشروط القياسية المطلوب توفرها، كما أن هطول الأمطار في فصل الشتاء ستغرق المخيمات، وتكون حياة النازحين في خطر".
وأوضح أن سلطات الإقليم بالتعاون مع جهات عراقية وعالمية أقامت تسع مخيمات في المناطق المحررة ضمن محافظة نينوى، وصل إليها 52 ألف نازح، لكن الخيم لا تستوفي الشروط اللازمة، وهذا ينبئ باحتمال غرقها مع هطول الأمطار وتهديد حياة النازحين".
وهاجم مدير الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان، شاكر ياسين، الحكومة الاتحادية العراقية، واعتبر أنها "ليست موفقة في آلية استقبال النازحين ونقلهم إلى المخيمات، حتى مساعدات الأغذية والمستلزمات الأساسية لم توفرها الحكومة العراقية، لكن مؤسسات خيرية غير حكومية في الإقليم هي التي أنجزت المهمة مثل مؤسسة البرزاني الخيرية".
وأشار إلى أن حكومة إقليم كردستان تفضل إسكان النازحين في المخيمات، وعدم السماح بانتقالهم للعيش في الإقليم، ولهذا السبب تحتاج محافظة أربيل إلى إنشاء مخيمات جديدة لاستقبال النازحين فيها.
وتوقع ياسين أن يصل عدد نازحي معركة الموصل إلى 750 ألف شخص، ما يستدعي وجود عدد أكبر من المخيمات لاستيعابهم.
ويؤوي إقليم كردستان العراق وفقاً لأرقام دائرة الهجرة والمهجرين مليوناً و672 ألف نازح في محافظات الإقليم الثلاث، أربيل ودهوك والسليمانية، و205 آلاف في كركوك، و52 ألفاً من نازحي الموصل والحويجة.
ويقيم في الإقليم إضافة إلى النازحين العراقيين 240 ألفاً من السوريين الأكراد وصلوا ابتداء من 2012 عقب الثورة السورية.