عادت سيارات "الإذاعة" المتنقلة، بعد أشهر من غيابها، لدعوة الفلسطينيين إلى المشاركة في فعاليات الأسبوع الـ71 لمسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة، والتي تتجدد كل يوم جمعة، في إشارة إلى تصعيد في الفعاليات وما قد يرافقها من أدوات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
وللمرة الأولى منذ أشهر، جالت سيارات "الإذاعة" المتنقلة في شوارع قطاع غزة لدعوة الفلسطينيين إلى المشاركة في "جمعة لبيك يا أقصى"، في مخيمات العودة الخمسة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي ستنطلق عند الساعة 3 من عصر يوم غدٍ.
وشاركت المساجد كذلك في الدعوة عبر مكبرات الصوت. ومنذ أيام، لوحظ تزايد هذه الدعوات، من دون تقديم القائمين على الفعاليات أو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أي تبرير للتحشيد الإضافي للمسيرات.
ويُفهم من هذا التحشيد أنّه وسيلة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماته الخاصة بكسر الحصار، وما سُمي بـ"التفاهمات"، في ظل المماطلة الإسرائيلية وغياب الدور المصري الذي كان يسعى إلى ضمان تنفيذ هذه التفاهمات.
ويشهد قطاع غزة حالة من التوتر منذ أسابيع، شهدت عدة عمليات تصعيد إسرائيلية وإطلاق صواريخ فلسطينية على مناطق محاذية للقطاع.
واستهدفت سلسلة غارات عنيفة، موقعاً بحرياً للمقاومة جنوبي مدينة غزة، وفق ما ذكره شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أفادوا بأنّ الموقع تعرّض لنحو أربع غارات متتالية.
وقالت مواقع إسرائيلية إنّ القصف طاول عدداً من الأهداف، منها منشأة لقوات حركة "حماس" البحرية.