ونقلت وكالة "قاسيون" المحلية عن مصادر عسكرية قولها، اليوم الأربعاء، إن مباحثات انتهت منذ فترة وجيزة حول إعادة تأهيل أوتوستراد حلب – دمشق في الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية.
وأضافت المصادر أنه من المقرر أن تنشئ القوات التركية خمس نقاط على الطريق العام، وهي "الراشدين، إيكاردا، سراقب، معرة النعمان ومورك"، وذلك لضمان عدم استهدافه.
وأوضحت المصادر أنه سيتم تفعيل الحركة التجارية، إضافة إلى إعادة التيار الكهربائي إلى ضواحي وأرياف الشمال السوري، على مراحل، دون أن تكشف أي معلوماتٍ عن تفاصيل أكثر.
ويُعتبر هذا الطريق الأكثر أهميةً على مستوى سورية، ولكنه ليس الطريق الوحيد الذي شهد تفاهمات روسية وتركية، حيث سبق أن اتفقت الدولتان أخيراً على انتهاء الاتفاق بين القوات التركية والروس حول تأهيل أوتوستراد غازي عينتاب، والذي يربط مدينة حلب بتركيا مروراً بالريف الشمالي.
وكانت مواقع إخبارية قد سرّبت مطلع مايو/ أيار الجاري معلوماتٍ عن اتفاق بين تركيا وروسيا وإيران حول فتح الطرقات الرئيسية في سورية.
وجاء في التسريبات أنه "تشرف روسيا على مدينة حلب إلى ريف حلب الجنوبي عبر منطقة دوار الصنم، ومن ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي والجنوبي وصولًا إلى مدينة مورك بريف حماة الشمالي يكون الطريق بإشراف تركي، ومن مورك إلى منطقة النبك بريف دمشق الشمالي بإشراف روسي مجدداً، ومن النبك إلى قلب العاصمة دمشق يكون بإشراف إيراني".
وأشارت إلى أن "الاتفاقية المبرمة تضمن بقاء المناطق التي يمر منها الطريق منزوعة السلاح وخالية من أي وجود عسكري غير القوات التابعة للدول الثلاث تركيا وروسيا وإيران.
وأخيراً افتتح النظام السوري الطريق الدولي "حلب - دمشق" من جهة مدينة حرستا، وذلك بعدما تم إغلاق هذا الطريق لأشهرٍ جراء العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية.