تباينت الآراء في عدن حول القبض على شبكة تجسس يديرها الحرس الثوري الإيراني، لا سيما في ظل تحفظ شديد من القيادات العسكرية والأمنية، في وزارتي الداخلية والدفاع في عدن.
ولم تؤكد أو تنفي مصادر أمنية وعسكرية، موضوع القبض على شبكة تجسس، يديرها الحرس الثوري الإيراني في عدن، فيما تحفظت قيادات عسكرية وأمنية عن الأمر، واكتفت بالقول لـ"العربي الجديد"، إن "كل شيء سيتم الإفصاح عنه في وقت قريب".
وكانت معلومات قد تحدثت عن قبض الأجهزة الأمنية في عدن على شبكة تجسس، لديها أجهزة اتصالات متطورة، مرتبطة بصنعاء وطهران، ويديرها ضباط في الحرس الثوري الإيراني.
يأتي ذلك، في وقتٍ لا يستبعد فيه مراقبون وجود شبكة تجسس وخلايا، تعمل لصالح الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وإيران، معللين ذلك بالقول، إن إيران دربت العديد من الشباب في أراضيها وفي جنوب لبنان.
ولم يتضح بعد مصير ما كانت قد أعلنت عنه "المقاومة" والجيش في عدن، عن تمكنهما من أسر إيرانيين، كانوا يقاتلون مع مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، أثناء الحرب في عدن، قبل تحريرها من المليشيات، بدعم من التحالف العربي.
كذلك، يتزامن القبض على شبكة تجسس إيرانية، مع الإجراءات الأمنية، والتي بدأت تتخذها الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن ومحيطها، في محاولة لوقف الاختلالات الأمنية في عدن.
وتشهد عدن تحركات أمنية وعسكرية وتشديدات، في مساعٍ لضبط الأوضاع، وإعادة تطبيعها، ليتسنى للحكومة ودول التحالف، إعادة البناء والترميم ما خلفته الحرب.
وتسارع قوات الشرعية والتحالف إلى وأد الخلايا النائمة والجماعات المسلحة في مهدها، وفقاً لمصدر أمني، لا سيما أن الجيش وقوات التحالف بعد تحرير عدن، سارعت إلى تنفيذ عمليات انتشار في عدن، لأكثر من ثلاثة ألف جندي، ممن تم تدريبهم من قبل قوات التحالف.
كما أن التحالف دعم الجيش الشرعي في عدن بغرف عمليات ومراقبة أمنية متطورة، وزودهم بآليات عسكرية وأمنية متطورة أيضاً، ويشرف خبراء في التحالف على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن، كذلك قدمت دولة الإمارات دعماً للشرطة في عدن، بمائة سيارة شرطة مجهزة، فيما دفعت المملكة العربية السعودية، بعشرات العربات من الإطفاء والنظافة.
إلى ذلك، يتواصل تدفق الراغبين في الانضمام إلى صفوف الجيش والأمن في عدن، من عناصر "المقاومة" وغيرهم من محافظات جنوب اليمن.
اقرأ أيضاً: "المقاومة" تشن هجوماً برّيّاً لتحرير مأرب وتصدّ الحوثيين بتعز