خلص تحقيق أجرته نقابة فناني الأوبرا في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن سلوك النجم الإسباني، بلاثيدو دومينغو، أظهر نمطاً واضحاً من سوء السلوك الجنسي وإساءة استخدام السلطة حين شغل مناصب إدارية عليا في داري أوبرا واشنطن ولوس أنجليس.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الثلاثاء، عن مصادر مطلعة على مضمون التحقيق لم تكشف هويتها، أن التحقيق الذي أجراه محامون عينتهم "نقابة الفنانين الموسيقيين الأميركيين" American Guild of Musical Artists وجد أن شهادات 27 شخصاً في القضية عكست سوء السلوك الجنسي لدى دومينغو واستغلاله لنفوذه.
تحقيق النقابة هو الأول من تحقيقين مستقلين أطلقا بعدما وجهت نساء اتهامات لدومينغو بالتحرش الجنسي وإساءة استخدام سلطته، في تقريرين نشرتهما "أسوشييتد برس" العام الماضي. التحقيق الثاني تجريه دار أوبرا لوس أنجليس، وبدأ حين كان دومينغو يشغل منصب المدير العام فيها، قبل استقالته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقاً للأشخاص المطلعين على التحقيق الذي أجرته النقابة، أجرى محامون من شركة "كوزن أوكونور" Cozen O’Connor مقابلات مع 55 شخصاً ابتداء من سبتمبر/أيلول إلى أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضيين. وبالإضافة إلى الـ27 شخصاً الذين قالوا إنهم عانوا أو شهدوا سلوكاً جنسياً سيئاً من جانب دومينغو في تسعينيات القرن الماضي وعام 2000، قال 12 آخرون إنهم كانوا على دراية بسمعة النجم الأوبرالي.
ووجد التحقيق أن المزاعم شملت اللمس الجسدي غير المرغوب فيه والقبلات على الفم، ومكالمات هاتفية في وقت متأخر من الليل، وكان دومينغو يطلب من النساء الحضور إلى مقر إقامته، ويدعوهن إلى الخروج بإصرار جعلهن يشعرن كأنهن مطاردات.
من جهة ثانية، وجّه دومينغو بياناً إلى "أسوشييتد برس" قال فيه: "قضيت بعض الوقت خلال الأشهر القليلة الماضية أفكر في المزاعم التي وجهتها لي زميلات. أحترم حقيقة أن هؤلاء النساء شعرن أخيراً بالراحة الكافية للتحدث عن الأمر، وأريدهن أن يعرفن أنني آسف حقاً للأذى الذي سببته لهن. أقبل المسؤولية الكاملة عن أفعالي، ولقد نضجت من هذه التجربة".
ودومينغو (78 عاماً)، أحد أشهر المغنين الكلاسيكيين في العالم، وقد قدم عروضاً في دور أوبرا عدة في أنحاء العالم.