كشف تقرير عسكري نشر، اليوم السبت، أن قوات الجيش والأمن الجزائرية نجحت في تحييد 126 إرهابيا، موضحا أنه تم القضاء على عدد منهم واستسلام وتوقيف عدد آخر خلال عمليات عسكرية متفرقة نفذتها قوات الجيش والأمن الجزائرية خلال سنة 2015 .
وأكد التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الجزائرية أن قوات الجيش الجزائري قتلت 70 إرهابيا في عمليات عسكرية وأمنية نفذتها في مناطق مختلفة من الجزائر، أغلبها في منطقة تيزي وزو وبومرداس والبويرة القريبة من العاصمة الجزائرية منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي .
وأوقفت قوات الأمن والجيش 36 إرهابيا يتبعون تنظيمات إرهابية مختلفة أبرزها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجند الخلافة، ومجموعات مسلحة أخرى تنشط في الصحراء. وأكدت الحصيلة الرسمية أن 20 مسلحا في صفوف الجماعات الإرهابية سلموا أنفسهم إلى قوات الأمن والجيش خلال نفس الفترة من تدابير قانون السلم والمصالحة الوطنية الصادر في عام 2005. وينص القانون على استفادة المسلحين الذين يسلمون أنفسهم بتدابير عفو وتخفيف الإجرءات العقابية، ما لم يتورطوا في تنفيذ تفجيرات في أماكن عمومية واغتصاب .
وكشفت الحصيلة عن توقيف 97 عنصرا ينشطون في شبكات دعم وإسناد المجموعات الإرهابية وتمويلها بالمواد الغذائية والأدوية والمعلومات. وتم خلال سنة 2015 استرجاع 225 قطعة سلاح حربي إلى جانب هدم 354 ملجأ كانت تستعملها المجموعات المسلحة، كان أخرها 12 مخبأ هدمته قوات الجيش في منطقة باتنة شرقي الجزائر.
كما نجحت قوات الجيش والأمن في تدمير 830 قنبلة تقليدية الصنع، وأكد التقرير توقيف 1195 شخصا ينتمون إلى شبكات تنشط في مجال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وحجز 314 قطعة سلاح حربي وكميات كبيرة من الذخيرة من مختلف العيارات.
وأشار التقرير إلى أنه "لم يسبق للجيش الكشف بهذا القدر عن عدد العمليات التي خاضها في مجال الأمن على النحو الذي قام به سنة 2015 مما سلط الضوء أكثر على النتائج الهامة المحققة على الصعيد الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".
وكان قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، قد أعلن في أغسطس/ آب الماضي عن إطلاق عملية اجتثاث الإرهاب، وأكد تعبئة كل الجهود العسكرية لمحاربة الإرهاب ومراقبة الحدود والدفاع عنها ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.