حذّرت الإمارات من قدرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن على مهاجمة دبي أو أبوظبي، في وقت تهدد التوترات المتصاعدة من أزمة النفط السعودية بالتوسع إلى الإمارات.
وقال مسؤولون إماراتيون لصحيفة "ذا تليغراف" البريطانية إنه "في حال استهدف الحوثيون المراكز السياحية والتجارية العالمية في الإمارات، فإنهم لن يستهدفوا بذلك الإمارات فحسب، وإنما العالم".
وكان الحوثيون قد هددوا الإمارات الأسبوع الماضي بالانتقام من مشاركتها في حرب اليمن، وجاءت التهديدات بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أكبر منتج للنفط في السعودية (أرامكو).
وتوعد المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع الأسبوع الماضي الإمارات قائلاً إن "عملية واحدة فقط ستكلفكم كثيراً".
وتابع "نقول للإمارات إذا أردتم السلامة لأبراجكم الزجاجية فاتركوا اليمن وشأنه"، مشيراً إلى أن لدى الحوثيين عشرات الأهداف ضمن بنك أهداف في الإمارات.
وأعلن الحوثيون، بعد أسبوع واحد من الهجوم على منشأتين لأرامكو، عن وقف هجماتهم بكافة الأشكال تجاه السعودية، مشترطين توقف الهجمات السعودية على اليمن.
وخلال إحيائهم الذكرى الخامسة لسيطرتهم على العاصمة اليمنية، صنعاء، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، حذّر الحوثيون السعودية وحلفاءها من رفض مبادرتهم، ملوّحين بالتصعيد العسكري إذا لم تلتزم السعودية.
في المقابل، أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس السبت، أنّ الرياض ستراقب مدى جدية جماعة "الحوثيين" في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها، وذلك في أول ردّ فعل سعودي على الاقتراح.
وقال الجبير، في مؤتمر صحافي في الرياض: "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها، وليس أقوالها، ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلاً (المبادرة) أم لا". وتابع: "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك، علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".