"لا شيء جديد مثل الموت" هو عنوان المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر الإيراني الشاب گروس عبد الملكيان، وهي من إصدارت (چشمه- الینبوع).
لعلّ الأهمية البارزة لهذا الكتاب، فضلًا عن المستوى الفنّي العالي للقصائد، تكمنُ في شكلِه وطريقة طباعتِه، فهو عبارة عن خمسين قصيدة مجتزأة من قصائد سبقَ نشرها، بالإضافة إلى قصائد جديدة تُنشر للمرّة الأولى.
خمسون صورة فوتوغرافية لستةٍ وثلاثين مصوّرًا إيرانيًا بارزًا؛ عبَّاس كيارستمي، بهمن جلالي، شادي آفرين آرش، آرش أشگر وغيرهم، ترافق قصائد المجموعة.
كلّ قصيدة تقابلها صورة فوتوغرافية تترجمها بصريًّا وتتفاعل معها، لتزيدَ من قوّة الصَّمت داخل النصّ، وتسمح في الوقت ذاته بتدفّق اللغة إلى عمقِ الصورة الصامت، فیکون المتلقي أمام تيّارٍ دافقٍ من التداعيات.
في مقطعٍ مجتزأ من قصيدةٍ عن الخريف يقول:
"بعيونٍ صفراء/ كان الخريف جالسًا في شرفة البيت/ وأنا كنتُ أفكّرُ في طيورٍ هرمةٍ/ لن يُبعدها أيُّ هجرةٍ عن الموت".
تقابلُ هذه القصيدة، صورة لكيارستمي التُقطت بين الجبال لسربٍ طيورٍ سودٍ تهاجر. هذا التناظر والتفاعلُ، الذهنيّ/ البصريّ بين النصّ والصورة يُعطيهما بُعدًا أعمقَ وطاقةً إيحائيّة أكبرَ ويُساهم في خلق حالة جديدة ثالثةٍ لدى المتلقّي، وهي "غاية الكتاب" بحسب تعبير المؤلّف.
ليستْ هذه المرَّة الأولى التي يصدر فيها كتابٌ على هذا النّحو في إيران، فقد سبقه صدور كتابٍ شعريٍّ للشاعر موسوي گرمارودي برفقة صورٍ فوتوغرافية من الطبيعة الإيرانية للمصوّر والباحث الإيطالي ريكاردو زيپولي، كما صدرَ كتابٌ آخر يحملُ عنوان "كنتَ مشغولاً بموتك" وهو كتابٌ يتضمَّن قصائدَ وصوراً فوتوغرافية لشعراء ومصوِّرين إيرانيين من مختلف المشارب. ولكنَّ الكتابين السابقين لم يلقيا ما لقاه هذا الكتاب من نجاحٍ، من حيث رواجه وإقبال القرَّاء عليه في إيران، حيث طُبع للمرَّة الرابعة خلال سبعة أشهر.
يكتبُ گروس بلغةٍ بسيطةٍ ويوميَّة، وقد استطاع ترك بصمةٍ واضحةٍ على اللغة الشعرية الفارسية، من خلال لعبٍ ذكيٍّ وحاذقٍ باللغة، وابتكار صورٍ وتراكيب جديدة يندرُ ملاحظتها لدى من سبقه من الشعراء الفرس. وقد حملت الترجمة أشعاره إلى خارج حدود بلاده لتصل إلى مهرجاناتٍ شعرية عالمية كمهرجان غوتنبرغ في السويد، ومهرجان ربيع الشعراء العالمي بفرنسا.
خمسون صورة فوتوغرافية لستةٍ وثلاثين مصوّرًا إيرانيًا بارزًا؛ عبَّاس كيارستمي، بهمن جلالي، شادي آفرين آرش، آرش أشگر وغيرهم، ترافق قصائد المجموعة.
كلّ قصيدة تقابلها صورة فوتوغرافية تترجمها بصريًّا وتتفاعل معها، لتزيدَ من قوّة الصَّمت داخل النصّ، وتسمح في الوقت ذاته بتدفّق اللغة إلى عمقِ الصورة الصامت، فیکون المتلقي أمام تيّارٍ دافقٍ من التداعيات.
في مقطعٍ مجتزأ من قصيدةٍ عن الخريف يقول:
"بعيونٍ صفراء/ كان الخريف جالسًا في شرفة البيت/ وأنا كنتُ أفكّرُ في طيورٍ هرمةٍ/ لن يُبعدها أيُّ هجرةٍ عن الموت".
تقابلُ هذه القصيدة، صورة لكيارستمي التُقطت بين الجبال لسربٍ طيورٍ سودٍ تهاجر. هذا التناظر والتفاعلُ، الذهنيّ/ البصريّ بين النصّ والصورة يُعطيهما بُعدًا أعمقَ وطاقةً إيحائيّة أكبرَ ويُساهم في خلق حالة جديدة ثالثةٍ لدى المتلقّي، وهي "غاية الكتاب" بحسب تعبير المؤلّف.
ليستْ هذه المرَّة الأولى التي يصدر فيها كتابٌ على هذا النّحو في إيران، فقد سبقه صدور كتابٍ شعريٍّ للشاعر موسوي گرمارودي برفقة صورٍ فوتوغرافية من الطبيعة الإيرانية للمصوّر والباحث الإيطالي ريكاردو زيپولي، كما صدرَ كتابٌ آخر يحملُ عنوان "كنتَ مشغولاً بموتك" وهو كتابٌ يتضمَّن قصائدَ وصوراً فوتوغرافية لشعراء ومصوِّرين إيرانيين من مختلف المشارب. ولكنَّ الكتابين السابقين لم يلقيا ما لقاه هذا الكتاب من نجاحٍ، من حيث رواجه وإقبال القرَّاء عليه في إيران، حيث طُبع للمرَّة الرابعة خلال سبعة أشهر.
يكتبُ گروس بلغةٍ بسيطةٍ ويوميَّة، وقد استطاع ترك بصمةٍ واضحةٍ على اللغة الشعرية الفارسية، من خلال لعبٍ ذكيٍّ وحاذقٍ باللغة، وابتكار صورٍ وتراكيب جديدة يندرُ ملاحظتها لدى من سبقه من الشعراء الفرس. وقد حملت الترجمة أشعاره إلى خارج حدود بلاده لتصل إلى مهرجاناتٍ شعرية عالمية كمهرجان غوتنبرغ في السويد، ومهرجان ربيع الشعراء العالمي بفرنسا.