تراجع إصابات الكوليرا في صنعاء

وقال الدكتور منير الحيمي، وهو طبيب في أحد مراكز علاج الكوليرا في صنعاء، إن أعداد المصابين بالمرض سجلت انخفاضاً ملحوظاً في مديريات أمانة العاصمة، منذ مطلع شهر مايو، بالمقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

وأضاف الحيمي لـ"العربي الجديد"، أن عدد الحالات المصابة بالمرض بلغ ذروته في مارس/ آذار الماضي، من جراء تدهور الأوضاع البيئية والمنظومة الصحية في البلاد. ولفت إلى أن المركز الذي يعمل فيه، مستمر في استقبال حالات الاشتباه والإصابة بالمرض إلى حين انحساره، وفقاً للإمكانيات المتاحة.

وشهدت أمانة العاصمة، أواخر إبريل/ نيسان الماضي، المرحلة الأولى من حملة التحصين الطارئة للوقاية من مرض الكوليرا في ثلاث مديريات.

وفي هذا السياق، أكد المواطن عمر قائد، وهو من سكان مديرية شعوب، أنه يشعر بالاطمئنان كونه تلقى لقاح الكوليرا مع جميع أفراد أسرته. وقال لـ"العربي الجديد": "كُثر من جيراني رفضوا استقبال فرق حملة التحصين التي زارت جميع المنازل، ظناً منهم أنها تنشر الأمراض والأوبئة بدلاً من علاجها"، داعياً السلطات الصحية في صنعاء، إلى توعية المواطنين بأهمية تلك الحملات في مكافحة الأمراض.

وكشف تقرير صحي صادر عن إدارة الترصد الوبائي عن تسجيل إصابة مؤكدة، والاشتباه بإصابة 350 شخصاً، أمس الثلاثاء فقط، منهم 194 امرأة.

ووفقاً للتقرير، الذي اطلع "العربي الجديد" عليه، فإن مديرية بني حارث تتصدر حالات الإصابة بعدد 74 حالة، تليها مديرية السبعين بعدد 54 حالة، وجاءت مديرية معين في المركز الثالث بعدد 51 حالة، ثم مديرية شعوب بعدد 47 حالة، تليها مديرية الثورة بعدد 36 حالة، في حين توزعت بقية الحالات على المديريات الأخرى.

وأعلنت وزارة الصحة في صنعاء حالة الطوارئ في 7 إبريل الماضي، لمواجهة تفشي الكوليرا الذي أودى بحياة العشرات وأصاب الآلاف.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إجمالي عدد الإصابات والحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، منذ مطلع 2019 وحتى مايو/ أيار الجاري، بلغ أكثر من 300 ألف شخص، منهم 89 ألفاً في صنعاء فقط. كما تُوفي 580 شخصاً خلال الفترة نفسها.