وتعتبر هذه البيانات الأحدث ضمن سلسلة من الأنباء السيئة للاقتصاد مع تراجع ثقة المستثمرين بفعل مخاوف سياسية وأمنية.
وتوقع خبراء اقتصاد أن تتراجع إيرادات السياحة، أحد أعمدة الاقتصاد التركي، بنسبة 25% هذا العام، ما قد يكلف البلاد نحو 8 مليارات دولار أو ما يعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأعلنت شركة توماس كوك البريطانية للسياحة، اليوم الخميس، عن تخفيض الأرباح المستهدفة لهذا العام بالكامل بعد أن اضطر عملاؤها إلى تغيير خطط عطلاتهم من تركيا إلى دول أخرى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وتزدحم المنتجعات والشواطئ التركية المطلة على بحر إيجه والبحر المتوسط عادة بالسياح الأوروبيين.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة التركية أن عدد السياح انخفض بنسبة 40.86% في يونيو/حزيران، على أساس سنوي، حيث بلغ 2.44 مليون شخص.
كما أظهرت البيانات أن المستوى المنخفض القياسي السابق لأعداد السياح سُجّل في مايو/أيار الماضي عندما هبط عدد الزوار الأجانب 34.7%.
وتراجع عدد السياح الروس الوافدين إلى تركيا نسبة 87% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، غير أن السياح الروس بدأوا في العودة إلى المنتجعات التركية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقد وجّهت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ضربة جديدة للسياحة المحلية التي تضررت كثيراً خلال الأشهر الأخيرة من تفجيرات عدة، إضافة إلى توتر علاقات موسكو وأنقرة بعد قيام سلاح الجو التركي بإسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية.
وكانت السياحة التركية قد تلقت ضربات عدة خلال العام الجاري، إذ شهد شارع الاستقلال في منطقة تقسيم تفجيراً في شهر مارس/آذار، فضلاً عن التفجير الانتحاري، والذي ضرب ميدان السلطان أحمد (قرب الجامع الأزرق وآيا صوفيا) في يناير/كانون الثاني، وراح ضحيته 10 سياح أجانب بينهم تسعة ألمان، فضلاً عن جرح 15 سائحاً آخرين.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، استهدفت تفجيرات مطار أتاتورك في إسطنبول، وذلك قبيل أيام من عودة السياح الروس إلى تركيا، إذ وصل أول فوج سياحي روسي إلى مدينة أنطاليا يوم 9 يوليو/تموز الجاري.
وتسود توقعات بتراجع السياحة التركية بشكل كبير خلال العام الجاري، وذلك بعد انخفاض عدد السياح الوافدين على البلاد خلال السنة الماضية إلى 36 مليون سائح مقابل 41.5 مليون سائح في 2014.