وسجلت قطر خلال الأسبوع الأخير زيادة كبيرة في أعداد المصابين، تجاوزت 900 مصاب يوميا لعدة أيام متوالية، والذي أرجعته السلطات الصحية إلى زيادة عدد الفحوص الاستباقية، وبلوغ البلاد مرحلة ذروة الإصابة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن غالبية الإصابات الجديدة المسجلة تعود لأشخاص من العمال الوافدين الذين يعملون في مهن مختلفة، والذين خالطوا مصابين بالفيروس تم اكتشافهم سابقا، بالإضافة إلى تسجيل إصابة جديدة بين مجموعات من العمال خارج المنطقة الصناعية المعزولة صحيا، وذلك بعد إجراء فحوص استقصائية للكشف المبكر عن الإصابات.
وتعود بعض الإصابات الجديدة لمواطنين ومقيمين خالطوا مصابين بالفيروس من أفراد أسرهم، الذين أصيبوا بدورهم في أماكن عملهم أو أماكن أخرى بسبب تعرضهم لأشخاص مصابين، وأدخل المصابون الجدد إلى العزل الصحي التام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأوضحت وزارة الصحة أن غالبية الإصابات المسجلة "تعتبر إصابات خفيفة"، مشيرة إلى أن الارتفاع الملحوظ لعدد المصابين الجدد وراءه القيام بمضاعفة جهود تتبع السلاسل الانتقالية للفيروس، وتوسيع دائرة البحث عن المصابين، عبر فحوص استباقية مكثفة لمجموعات من المخالطين للأشخاص الذين تم التأكد من إصابتهم سابقا.
وأرجع مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، محمد بن حمد آل ثاني، ارتفاع عدد الإصابات الجديدة إلى كون انتشار الفيروس بدأ يدخل مرحلة الذروة، مضيفا أنه "من المتوقع أن تستمر الأعداد في الزيادة قبل أن يبدأ الانخفاض التدريجي"، وأوضح، خلال حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن "الدولة خصصت خمسة مستشفيات لعلاج المرضى بفيروس كورونا، إضافة إلى أربعة مراكز صحية للاختبار والفحص، ومستشفى للعزل الطبي".
وسمحت قطر للممارسين المرخصين في القطاع الخاص بالعمل في المؤسسات العلاجية في القطاع الحكومي، بهدف تعزيز الكادر الطبي وشبه الطبي في مواجهة وباء فيروس كورونا، وتقديم خدمات الرعاية الطبية والتمريضية بشكل أوسع وأسرع.