وقال ترامب، خلال تجمّع انتخابي في ولاية ويست فرجينيا، السبت: "أنا أحب السعودية. لقد تحدثت مع الملك سلمان هذا الصباح مطولاً، وقلت له: "أيها الملك، لديك تريليونات من الدولارات، ومن دوننا الله وحده يعلم ماذا سيحدث".
وأضاف الرئيس الأميركي أنه خاطب الملك سلمان بقوله: "ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا هي في أمان تام".
واستدرك الرئيس الأميركي، خلال التجمع الانتخابي ذاته: "في المقابل نحن لا نحصل، على ما يجب أن نحصل عليه. نحن ندعم جيشكم".
وتساءل: "لماذا ندعم جيوش هذه الدول الغنية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعا صعبا وخطرا مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون هناك دول غنية، كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية. لماذا إذن ندعم جيوشها؟"، قبل أن يجيب: "لأنهم سيدفعون. المشكلة أنه لا أحد طالب بذلك".
وكان الرئيس الأميركي قد اجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي، لمناقشة جهود الحفاظ على الإمدادات لضمان استقرار سوق النفط ونمو الاقتصاد العالمي.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين أجريا اتصالاً لمناقشة قضايا المنطقة، من دون تقديم تفاصيل.
ويأتي الاتصال بعد تصريحات لترامب قال فيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي: "إننا ندافع عن العديد من هذه الدول مقابل لا شيء، وهي تستفيد من ذلك لفرض أسعار نفط مرتفعة، هذا أمر غير جيد، نريدها أن تتوقف عن رفع الأسعار... والبدء في خفضها. كما يتعين عليها المساهمة بشكل كبير من الآن فصاعدا في جهود الدفاع".
وأضاف أن "الدول التي تستقبل دولاراتنا وحمايتنا يجب أن تصون مصالحنا أيضا، ولن نقدم المساعدة الخارجية إلا لمن يحترمنا"، مشيراً في هذا السياق إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، التي طالبها بخفض أسعار النفط، أو أن دولها "لن تتمتع بالحماية العسكرية بعد الآن".
كما انتقد الرئيس الأميركي منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بسبب ارتفاع الأسعار، ودعا المنظمة مرة أخرى إلى زيادة الإنتاج لتهدئة السوق قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني.