أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، أنّ الولايات المتحدة "على أهبة الاستعداد" للردّ على الهجوم الذي استهدف البنية التحتيّة النفطيّة السعوديّة، والذي كانت واشنطن حمّلت إيران مسؤوليّته.
وقال ترامب على تويتر إنّ "إمدادات النفط في السعوديّة تعرّضت لهجوم. هناك سبب يدفعنا إلى الاعتقاد بأنّنا نعرف المُرتكب، ونحن على أهبة الاستعداد للردّ على أساس عمليّة التحقّق، لكننا ننتظر من المملكة (السعودية) أن تُخبرنا مَن تعتقد أنّهُ سبب هذا الهجوم، وبأيّ أشكال سنمضي قدمًا".
Twitter Post
|
وقال ترامب "الأنباء الكاذبة تقول إنني على استعداد للاجتماع مع إيران ‘دون شروط‘. هذا غير صحيح (كالمعتاد!)".
Twitter Post
|
قال مسؤول أميركي كبير، اليوم الأحد، إن نطاق ودقة الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين يظهران أنها لم تكن من تنفيذ الحوثيين وأنها جاءت من اتجاه غربي-شمالي غربي، وليس اليمن في الجنوب.
وقال المسؤول لوكالة "رويترز" إنه "لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر. الدليل يشير إلى أنه لا يوجد اتجاه آخر غير مسؤولية إيران عن هذا".
واستشهد مسؤولون أميركيون بارزون بتقييمات الاستخبارات، ومن بينها صور الأقمار الصناعية، لتأكيد وجهة نظرهم بمسؤولية إيران عن هجمات السبت التي استهدفت البنية التحتية النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية.
وقال المسؤولون إن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن الضربات لا تتفق مع نوع الهجوم الذي يمكن أن ينطلق من اليمن.
أظهرت الأقمار الصناعية التي نشرتها الحكومة الأميركية تأثر 19 نقطة على الأقل في اثنتين من منشآت الطاقة السعودية. وقال المسؤولون إن الصور تظهر تأثيرات تتفق مع هجوم إيراني وليس هجوما يمنيا.
وأشار المسؤولون إلى أن طائرات إضافية، من الواضح أنها لم تصل إلى أهدافها، استحوذت عليها قوات الأمن السعودية ويجري تحليلها من قبل وكالات الاستخبارات السعودية والأميركية.
تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشتهم قضايا استخباراتية.
وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية اطلعت عليها وكالة أسوشييتد برس الأضرار التي لحقت بمصفاة النفط السعودية التي استهدفها الهجوم بطائرات بدون طيار.
الصور التي نشرت الأحد التقطها القمر الصناعي سينتنيل-2 التابع للمفوضية الأوروبية. تظهر الصور علامات سوداء في قلب مصفاة بقيق السعودية لتكرير النفط. لم تكن تلك العلامات ظاهرة في صور الأقمار الصناعية السابقة التي التقطت للمنشأة قبل شهر واحد.
حدد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في أغسطس/آب المنطقة ذات العلامات المميزة على أنها منطقة المصفاة. وقال المركز إن ذلك يعني "احتمال أن تؤدي الضربة إلى تعطيل أو تدمير عملياتها (المصفاة) بنجاح". ولم تعلن السعودية أو شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو عن حجم الضرر الذي لحق بالمصفاة.
(رويترز، أسوشييتد برس)