مسؤول أميركي: ترامب وافق على إبقاء القوات في سورية لفترة أطول

04 ابريل 2018
ترامب: اقتربنا من إتمام المهمة (شيب صمودفيا/Getty)
+ الخط -
أكد مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي، أمس، على إبقاء القوات الأميركية في سورية لفترة أطول، "لكنه لا يريد التزاماً طويل الأجل".

وشدد المسؤول ذاته، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" دون أن تكشف عن هويته، أن الرئيس الأميركي "لم يقرّ جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات"، وأنه يريد ضمان هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، و"يريد، أيضاً، من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في إرساء الاستقرار بسورية".

وتابع: "لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل".

ويأتي تصريح المسؤول الأميركي في أعقاب تصريح مدير المخابرات الوطنية الأميركية، دانيل كوتس، الذي أكد فيه أن البيت الأبيض سينشر قراره بشأن مستقبل القوات الأميركية في سورية "في وقت قريب نسبياً".

وذكر كوتس أن القرار اتخذ أمس، الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي.

وفي وقت لاحق، الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن "المهمة العسكرية" للقضاء على تنظيم "داعش" في سورية "تقترب من الانتهاء"، لكنه لم يشر إلى أي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الأميركية، مستبعدا الانسحاب "في آجال قصيرة المدى".

وأضاف البيان أن "المهمة العسكرية الهادفة إلى القضاء على التنظيم المتطرف تقترب من نهايتها مع تدمير التنظيم بالكامل تقريباً"، موضحا أن "واشنطن مصممة مع شركائها على القضاء على الوجود الصغير لداعش في سورية (...) الذي لم يتم القضاء عليه بعد". وتابع "سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل".

وأوضح بيان البيت الأبيض دون أن يذكر انسحاب الجنود: "نتوقع من دول المنطقة وخارجها، وكذلك الأمم المتحدة، العمل من أجل السلام وضمان عدم عودة ظهور داعش"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وذكر الرئيس الأميركي، أمس أيضاً، أنه يريد "إعادة القوات الأميركية إلى الوطن"، لافتاً إلى أنه سيتخذ قراراً بهذا الشأن "قريباً".

وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رؤساء ثلاث دول من البلطيق، أن "المشاركة الأميركية في سورية مكلفة وتفيد دولاً أخرى أكثر"، لافتاً إلى أن "مهمتنا الأساسية في هذا الصدد هي التخلص من داعش.. اقتربنا من إتمام هذه المهمة، وسنتخذ قريباً قراراً بالتنسيق مع آخرين بشأن ما سنفعله. أريد الخروج. أريد أن أعيد جنودنا إلى وطنهم".

وقال ترامب، وفقا لوكالة "الأناضول"، إن "السعودية مهتمة جداً بقرارنا.. حسناً، إذا كانت الرياض ترغب ببقائنا في سورية، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك".

 


وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، قبل خمسة أيام، في تصريح مفاجئ، خلال تجمّع في ولاية أوهايو، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً جداً من سورية، داعياً الأطراف الأخرى إلى أن تهتم بالأمر هناك.

وفي سياق منفصل، قال كوتس إن الولايات المتحدة ستتخذ المزيد من الإجراءات للرد على أنشطة روسيا، والتي ستشمل عدداً من الخطوات لحماية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني من التدخل الروسي.

وأضاف أن بلاده ستتخذ المزيد من الإجراءات للرد على تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في إنكلترا، وكذلك للرد على "مجموعة كبيرة من الأنشطة الروسية المؤذية".