ونقل الموقع، أمس الخميس، عن مسؤول جمهوري كبير قريب من البيت الأبيض، تأكيده أن الرئيس الأميركي اجتمع مع كوشنر للبحث في احتمال توليه المنصب. وقال المصدر ومصدران آخران، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إن صهر ترامب مهتمٌ بالوظيفة، وقد دفع بترشحه لها أمام الرئيس الأميركي، مذكّراً بعمله على حزمة إصلاحات قضائية، مدعيا القدرة على العمل مع الديمقراطيين. ولفت المصدر إلى أنه لا يفهم لماذا يدعي كوشنر ذلك "بينما سيركز الديمقراطيون على ملاحقة ترامب".
وكان ترامب أكد أمس أنه يبحث تعيين كبير الموظفين من بين خمسة أسماء مرشحة تجري مقابلتهم، وذلك بعدما أعلن نيك آيرز، كبير موظفي نائب الرئيس مايك بنس، انسحابه من هذا السباق، بعدما كان المرشح الأقوى.
Twitter Post
|
وكشف مصدر أن آيرز أراد أن يتسلم الوظيفة لمدة محددة، لاختبار ما إذا كان بمقدوره النجاح فيها، لكن حماسته خفّت بعد قضائه وقتا مع الرئيس.
وكان من المفترض أن يجلب جون كيلي، الجنرال المتقاعد، النظام والانضباط إلى "الجناح الغربي" في البيت الأبيض عندما استلم وظيفته في منتصف العام الماضي، لكن الفوضى التي اتسمت بها الأشهر الأولى من رئاسة ترامب، ظلّت على حالها.
ولم تتضح بعد الأسماء الخمسة المرشحة لخلافة كيلي، والتي يقابلها ترامب، لكن نائب مدير حملته السابق ديفيد بوسي، سيتناول معه الغداء اليوم الجمعة في البيت الأبيض، وهو أحد الأسماء المرشحة، وكذلك رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريش، علماً بأن ترامب يبحث كذلك في أسماء من المجتمع القضائي في مدينة نيويورك، التي عاش فيها طوال حياته قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة في 2016.
وقال مصدر إن كلاً من وزير الخزانة ستيفن منوتشين، وكبير المستشارين الاقتصاديين لاري كودلو، والسيناتور الجمهوري عن كارولينا الشمالية مارك ميدوز، كانوا من الأسماء المرشحة للوظيفة، لكنهم اعتذروا.
وبحسب "هافينغتون بوست"، فإن كوشنر وزوجته إيفانكا، يواجهان معارضة شديدة من داخل وخارج "الجناح الغربي" في البيت الأبيض، بسبب رفض المحسوبية وتعيين الأقارب، وكذلك لأسباب تتعلق بسجله المالي، كما أن صهر الرئيس أصبح في الآونة الأخيرة المدافع الشرس عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفقا للموقع. ويذكر أن مجلس الشيوخ الأميركي أقر بالإجماع أمس، مشروع قرار يحمّل بن سلمان مسؤولية قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
إلى ذلك، قال مراسل شبكة "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، إن جون كيلي أسرّ لأصدقائه بأنه يشعر بالارتياح لمغادرته البيت الأبيض، وأن منصبه الأخير كان "أسوأ" عمل تسلمه في حياته.