تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتوحيد "أمة منقسمة جداً"، وذلك خلال أول تجمّع له في إطار جولة الشكر التي يعتزم القيام بها في عدد من الولايات الأميركية بعد انتخابه رئيساً.
وقال الرئيس الجمهوري، الذي انتخب في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في سينسيناتي بأوهايو أمام آلاف من الناخبين الذين صوتوا له، "سنجمع بلادنا، بلادنا بكاملها".
وأضاف، بحسب وكالة "فرانس برس"، "نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالها كافة. نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة"، ماداً يده إلى الديمقراطيين.
وأوضح "تحدثت إلى الديمقراطيين. قلت لهم: اسمعوا، لا يمكننا أن نكمل مع هذا الشلل. هذا مستمر منذ سنوات كثيرة"، مضيفاً "سنتحادث مع بعضنا. وأعتقد أنهم يريدون أن نتحادث".
وألقى ترامب خطابه هذا أمام جمع أقل عدداً مقارنة بالجموع التي كانت تحتشد خلال حملته. والهدف من الخطاب توجيه الشكر إلى الناخبين الذين أوصلوه إلى البيت الأبيض.
وحقق ترامب فوزاً سهلاً في أوهايو، وقد روى تفاصيله لمناصريه، ساخراً من توقعات الخبراء ومن صحافيين كانوا يغطون الحدث.
وقال إنه شعر "بمتعة مواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، أليس كذلك؟"، مثيراً حماسة الموجودين داخل القاعة في شكل تدريجي، فراح هؤلاء يرددون شعارات حملته، خصوصاً منها "اسجنوها!" و"ابنوا الجدار!"، في إشارة إلى الجدار على الحدود مع المكسيك الذي كان ترامب قد تعهد ببنائه، لافتاً إلى أن "الخلاصة هي أننا فزنا".
وأعلن أنه سيعين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس على رأس وزارة الدفاع. وأكد الرئيس الجمهوري المنتخب أنه سيسمي ماتيس وزيراً للدفاع، ممازحاً "لكننا لن نعلن ذلك قبل الإثنين، لذلك لا تقولوا لأحد".
ويواجه ماتيس، الملقّب بـ"الكلب المجنون"، عقبة وحيدة أمام التصديق على تعيينه مسؤولاً عن "البنتاغون"، وهي أن القانون ينص على ضرورة تسلّم سياسي مدني وزارة الدفاع؛ أو عسكري مضى على تقاعده عشر سنوات. غير أن ماتيس تقاعد عام 2013، بسبب خلافات مع إدارة الرئيس، باراك أوباما، حول السياسة تجاه إيران. لكن بإمكان الكونغرس التصويت على تعديل القانون استثنائياً، وتمهيد الطريق أمام ماتيس. وثمة سابقة مشابهة حصلت عام 1950.