وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أجندة الحزب الجمهوري بـ"الحلم الأميركي"، لافتاً إلى أنه "كان يتمنى أن يتحدث بلهجة أقل حدة في أول عامين في السلطة"، وذلك في اختتام جولاته الانتخابية عشية انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، والتي اعتبرت هذه المرة استفتاء على شخص وسلوك وسياسة ترامب نفسه، بعد وصوله إلى البيت الأبيض بشكل مفاجئ، حتى لحزبه، في عام 2016.
وألقى ترامب بكل ثقله في المعركة، التي حشد لها الديمقراطيون والجمهوريون كل طاقاتهم، رافعاً شعاره "لنجعل أميركا عظيمة من جديد"، ومتنقلاً بين الولايات الأميركية، خصوصاً تلك التي تعتبر متأرجحة.
ومن كايب جيراردو في ميزوري، تباهى ترامب بأن "الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأميركي"، مهاجماً وسائل الإعلام التي "تحقق ثروات" بفضله وبفضلهم، مضيفاً أن "انتخابات التجديد النصفي كانت مملة في السابق، والآن هي الحدث الأكثر سخونة".
واستشهد ترامب برأي لقناة "فوكس نيوز" قالت فيه إن "الولايات المتحدة تملك اليوم أفضل اقتصاد في تاريخ بلادنا، وعاد الأمل أخيراً الى مدننا وبلداتنا في كل أنحاء أميركا"، مردداً "سنفوز... سنفوز".
وكان ترامب اعترف في ولاية إنديانا بأنه يمكن أن يحقق الديمقراطيون غالبية في مجلس النواب. وعندما سأله الصحافيون عن تأثير ذلك على رئاسته، أجاب "سيتعين علينا فقط عندها أن نعمل بشكل مختلف قليلا".
وأمس، قال الرئيس الأميركي إنه كان يتمنى أن يتحدث بلهجة أقل حدة في أول عامين له في السلطة"، لكنه قال إنه شعر أن ليس لديه خيار.
ووصف معارضو ترامب هذه الانتخابات بأنها فرصة لكبح رئيس يتهمونه بإثارة العنصرية والانقسامات الاجتماعية بشكل متعمد في سبيل اجتذاب الناخبين. وتبدو الاحتمالات مفتوحة على أن تشهد الانتخابات النصفية مفاجآت تجبر ترامب لاحقاً على مواجهة معارضة ديمقراطية قوية في الكونغرس.
وأمام الناخب الأميركي فرصة لتغيير مجلس النواب برمته وثلت أعضاء مجلس الشيوخ. ووفق معظم الاستطلاعات يملك الديمقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن على الأرجح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.
(رويترز، فرانس برس)