رجحت مصادر رسمية في البيت الأبيض أن يختار الرئيس دونالد ترامب عضو مجلس الشيوخ السابق، جو ليبرمان، مديرا جديدا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ليحل محل جيمس كومي، الذي أقاله ترامب من منصبه الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر إن الرئيس لم يتخذ قراره النهائي بشأن تعيين ليبرمان، الذي يحظى برضا واسع في الكونغرس من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أنه يسعى لتعيين بديل عن كومي بأسرع وقت ممكن، وربما قبل مغادرته إلى السعودية، حيث يبدأ جولة خارجية تستمر ثمانية أيام تقوده أيضا، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والفاتيكان، وعدد من الدول الأوروبية.
وفي أول تعليق له على تعيين نائب وزير العدل، رود روزنشتاين، لروبرت مولر مستشارا خاصا للتحقيقات في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، انتقد ترامب هذه التحقيقات، وشبهها بـ"مطاردة الساحرات"، وقال إنها تظهر الأميركيين منقسمين.
وردا على أسئلة الصحافيين بعد استقباله الرئيس الكولومبي، جدد الرئيس الأميركي التأكيد على عدم وجود أي تواطؤ أو تآمر بين حملته الانتخابية وروسيا.
ونفى ترامب أن يكون قد طلب من مدير "إف بي آي" السابق وقف التحقيقات مع مستشاره السابق، مايكل فلين، وشن هجوما عنيفا على كومي، إذ قال إنه "قدم عرضا ضعيفا جدا جدا خلال جلسة الاستماع في الكونغرس".
وفي "الكابيتول هيل"، قدم رود روزنشتاين شهادته أمام لجنة التحقيقات الروسية في مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة، رفض الأعضاء المشاركون فيها الكشف عن الكثير من التفاصيل، التي قدمها لشرح الظروف التي جعلته يقدم توصية للبيت الأبيض بإقالة كومي من منصبه، لكنه أوضح أنه قال إنه كان على قناعة مسبقة بأن الرئيس سيقيل مدير "إف بي آي".