تجمّع آلاف المتظاهرين خارج المحكمة الفيدرالية في بورتلاند، بولاية أوريغون الأميركية، حتى الساعات الأولى من صباح السبت، وهم يطلقون ألعاباً نارية على المبنى، بينما كانت أعمدة قنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقتها قوات الأمن الفيدرالية، تتصاعد في الهواء.
واستمرت المظاهرة لساعات، حتى دخل عملاء فيدراليون وسط الحشد نحو الساعة 2:30 صباحاً، وساروا في صف في الشارع، ليفرقوا من بقي من المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة. كذلك أخمدوا حريقاً كبيراً في الشارع خارج المحكمة. وبحلول الساعة الثالثة صباحاً، غادر معظم المتظاهرين مع بعض المجموعات الصغيرة التي كانت تجوب الشوارع.
وكانت خدمة الحماية الفيدرالية قد أعلنت أن التجمع "تجمع غير قانوني"، وذكرت أن عناصر من قواتها أصيبوا.
وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، اجتذبت الاحتجاجات جماعات منظمة مختلفة، بمن فيها العاملون في الرعاية الصحية، ومعلمون ضد الطغاة، ومحامون من أجل حياة السود و"جدار الأمهات". ومع نمو الحشد، سُمِع الناس وهم يهتفون: "حياة السود مهمة"، و"على العملاء الفيدراليين أن يعودوا إلى منازلهم". وهزّ المتظاهرون بقوة السياج المحيط بالمحكمة، وأطلقوا النار على المبنى وألقوا الزجاجات. وردّ العملاء الفيدراليون باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وذكر دانيال بيريو، أحد المتظاهرين الذين أصيبوا جراء استخدام الغاز المسيل للدموع، أنه كان في حديقة قريبة يشاهد قارعي الطبول والألعاب النارية عندما بدأ وجهه وعيناه تعاني جراء الغاز. وقال: "إنه مؤلم للغاية. إنه ليس أسوأ ألم على الإطلاق، ولكنه مزعج ومشتّت للانتباه".
واعتقل العملاء الفيدراليون الذين نشرهم الرئيس دونالد ترامب لتهدئة الاضطرابات، العشرات خلال المظاهرات الليلية ضد الظلم العنصري الذي غالباً ما يتحول إلى عنف. ويقول القادة الديمقراطيون في ولاية أوريغون إن التدخل الفيدرالي أدى إلى تفاقم الأزمة المستمرة منذ شهرين، ورفع المدعي العام للدولة دعوى قضائية للادعاء بأن بعض الأشخاص نُقلوا من الشوارع في مركبات لا تحمل علامات.
(اب)