صعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لهجة التهديد ضد كوريا الشمالية، وذلك في أول تعليق له بعد إعلان بيونغ يانغ عن خطة وضعتها لإطلاق أربعة صواريخ باليستية على أهداف قرب جزيرة غوام الأميركية منتصف الشهر الجاري.
ورفض ترامب التراجع عن تهديداته السابقة لبيونغ يانغ بـ"النار والغضب"، وقال مخاطبا من اعتبر أن تصريحه السابق "كان شديدا جدا" بتأكيده: "ربما لم يكن شديدا كفاية".
وعندما سأله أحد الصحافيين "ما هو الأمر الأشد من النار والغضب؟"، قال ترامب: "سوف ترى".
وجاء كلام ترامب بعد اجتماع في مقر إقامته في نيوجرسي، بحضور مستشار الأمن القومي، الجنرال إتش آر ماكمستر، ومدير الاتصالات في البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي، وقد استمع خلال الاجتماع لملخص عن آخر المستجدات الأمنية والسياسية في ملف الأزمة مع كوريا الشمالية.
ورفض الرئيس الأميركي الحديث عن تفاصيل رد واشنطن على التهديدات الكورية، مجددا التلويح بـ"ضربة لنظام كيم جونغ أون لم يشهد العالم مثيلا لها".
وعند سؤاله عن خيار الحل الدبلوماسي، قال: "بالطبع نحن دائما نأخذ بعين الاعتبار خيار المفاوضات. لقد تفاوضنا معهم طوال 25 عاما. أنظر إلى كلينتون كيف كان ضعيفا وغير مؤثر في المفاوضات. أنظر لما حصل مع بوش ومع أوباما. لم يرد أوباما حتى الكلام عن هذه الأزمة، لكن أنا أتكلم الآن. لا بد من شخص يقوم بهذه المهمة".
وشكر الرئيس الأميركي الموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي بتصويتهما لصالح قرار فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، لكنه طلب من الصين القيام بدور أكبر، ملوحا من جديد بورقة الاتفاقات التجارية بين بكين وواشنطن.
في غضون، ذلك تتواصل المساعي الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة مع بيونغ يانغ، بالتزامن مع الاستعدادات العسكرية في البنتاغون، حيث قام وزير الدفاع، جيمس ماتيس، بجولة تفقدية لقواعد عسكرية في غرب الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع أن ماتيس سيزور قاعدة كيتساب البحرية في سياتل بواشنطن، ووحدة الابتكار التجريبي الدفاعي في سيليكون فالي بولاية كاليفورنيا، حيث سيزور أيضا مقري أمازون وغوغل.
وتهدف جولة ماتيس إلى الاطلاع على الاستعدادات العسكرية الأميركية وجهوزيتها المتعلقة بقدرات الدفاع الصاروخية وقدرات الردع الصاروخي.
وزار وزير الدفاع الأميركي في هذا الإطار "USS Kentucky"، التي تعد أهم غواصة نووية أميركية.
وتعد "USS Kentucky" السلاح الأكثر فتكا في أسطول البحرية الأميركية، وهي إحدى أضخم الغواصات التي تم تطويرها، وبإمكانها شن هجوم نووي على أي بلد في العالم، وتحمل 24 صاروخا من طراز ترايدنت تزيد قوة كل واحد منها 80 مرة عن القنبلة التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.