أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خلال حوار صحافي مع أسرة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه يطمح إلى أن يكون الشخص الذي يتمكن من إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن ذلك سيكون "إنجازاً عظيماً"، مشيراً إلى أن صهره جاريد كوشنر يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكوشنر هو زوج إيفانكا ترامب، وهو شاب أميركي ثري من اليهود الأرثوذوكس، ويحظى بثقة كبيرة من والد زوجته، الذي يعتبره من أقرب المستشارين إليه، وسبق أن وجهت انتقادات واسعة في وسائل الإعلام الأميركي للنفوذ الكبير الذي يحظى به كوشنر داخل فريق ترامب، ودوره في اختيار المرشحين لاحتلال مناصب في الإدارة الجديدة.
وشدّد الرئيس الأميركي المنتخب على ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة في سورية، وقال إن لديه رؤية جديدة لكيفية حل هذه الأزمة تختلف كلياً عن المقاربات الأميركية السابقة.
وأشاد الرئيس المنتخب باللقاء الذي عقده مؤخرا مع الرئيس المنتهية ولايته، باراك اوباما. وقال إنه كان "اجتماعاً عظيماً"، وإنه أعجب كثيراً بأوباما، وأضاف أن الأخير أبلغه عن أبرز المشاكل التي واجهها في البيت الأبيض، وتحديداً مشكلة معينة قال ترامب إنه لا يريد الحديث عنها.
ودافع ترامب عن تعيين ستيف بانون مستشاراً استراتيجياً في البيت الأبيض، ونفى الاتهامات الموجهة إلى بانون بالانتماء إلى المجموعات العنصرية المتطرفة وبمعاداة السامية. كما دافع عن موقع (Breitbart News) الذي يديره بانون، وقال إنه مؤسسة إعلامية مثله مثل "نيويورك تايمز"، يهتم بأخبار اليمين، لكنه يغطي أيضا أخبار اليسار.
وجدّد ترامب التأكيد على جدّية ترشيح الجنرال المتقاعد، مايكل ماتيس، لمنصب وزير الدفاع، وقال إن ماتيس أبلغه، خلال لقائهما الأسبوع الماضي، أنه ضد استخدام وسائل التعذيب الممنوعة مع المعتقلين، وأنه لا يوافق على استخدام تقنية الإيهام بالإغراق، في رد على الانتقادات التي أثيرت ضد الجنرال الملقب بـ"الكلب المجنون".