وهاسبل هي ثاني امرأة أميركية تتبوأ هذا المنصب المهم في الوكالة، الذي لا يحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي، وبذلك تكون هذه المرأة التي خدمت ثلاثين عاما في الوكالة تتمتع بصلاحيات واسعة، وبأكبر سلطة قيادية في جهاز الاستخبارات بعد بامبيو.
وهاسبل أول امرأة أميركية قادت عمليات سرية ومهمات تجسس خطيرة قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية في دول مختلفة حول العالم. وقد نال اختيارها للمنصب تأييداً من كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية، حيث قال جايمس كلابر، وهو المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية (FBI) : "إنها صاحبة إنجازات أمنية كبيرة خارج وداخل الولايات المتحدة، ولديها الخبرة المهنية اللازمة لتكون اليد اليمنى لبامبيو في إدارة الـCIA".
كما أشاد مايك موريل، وهو المدير السابق للوكالة، بالمهنية العالية التي تتمتع بها هاسبل، وقال: "إنها تحظى باحترام واسع داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي، وسيكون تعيينها في المنصب الجديد محل ترحيب من الموظفين الحاليين والقدامى في وكالة الاستخبارات الأميركية".
لكن السيرة المهنية لهاسبل كانت مثيرة للجدل ومحل انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان الأميركية والدولية، بسبب ارتباط اسمها ببرنامج التحقيق المعدل لوكالة الاستخبارات المركزية، حيث ورد اسمها عدة مرات في التقرير الذي أعدته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ حول أساليب التعذيب التي استخدمتها الـ CIA.
ويعتقد على نطاق واسع أن هاسبل كانت عام 2002 مسؤولة عن سجن سري في تايلند تعرض فيه معتقلان لتقنية الإيهام بالغرق وأساليب تعذيب أخرى خلال التحقيق معهما حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
كما ارتبط اسمها عام 2005 بإتلاف تسجيل فيديو لتحقيقات مع معتقلين تضمنت استخدام وسائل تعذيب محظورة.
ويخشى الديمقراطيون ومنظمات حقوق الإنسان أن يكون تعيين هاسبل في هذا الموقع إشارة إلى أن إدارة ترامب تنوي إعادة العمل ببرامج التحقيقات، التي اعتمدتها وكالة الاستخبارات المركزية بعد هجمات سبتمبر، بما فيها أساليب التعذيب التي منعت استخدامها إدارة الرئيس، باراك أوباما.