جاء ذلك، في رسالة وجهها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى كيم جونغ أون، ونشرها البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس.
وكان من المنتظر أن تُعقد قمةٌ تاريخيةٌ بين الطرفين، هي الأولى من نوعها.
وقال ترامب في رسالته إلى كيم جونغ أون "كنت أتطلع إلى أن أكون هناك معك، وللأسف بناء على الغضب الهائل والعداء المفتوح المعروض في آخر تصريح لك، أشعر أنه من غير المناسب في هذا الوقت عقد هذا الاجتماع المخطط له منذ فترة طويلة".
وأضاف ترامب "لذلك، يرجى اعتبار أن هذه الرسالة تعتبر أن قمة سنغافورة، ولصالح الطرفين لن تُعقد"، مضيفاً "في يوم من الأيام، أتطلع كثيرًا لمقابلتك".
وأثنى ترامب على إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الذين كانوا في كوريا الشمالية، وقال "أشكرك على إطلاق سراح الرهائن الذين تمكنوا من العودة إلى بيوتهم مع عائلاتهم، لقد كان تصرفًا رائعًا أقدره كثيرًا".
وخاطب الرئيس الأميركي زعيم كوريا الشمالية بالقول "إذا كنت ترغب في انعقاد هذه القمة، فلا تتردد في أن تتصل بي أو تكتب". مضيفًا أن "كوريا الشمالية تفوت فرصة لإحلال السلام والازدهار والثروة".
وختم ترامب "هذه الفرصة المهدورة هي فعلًا لحظة محزنة في التاريخ".
وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت عبر المتحدثة باسم الخارجية الكورية الشمالية شوي سون هوي، اليوم الخميس، أن بلادها سوف تعيد النظر في مسألة عقد القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
كما نقلت "اسوشيتد برس" عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قوله إن كوريا الشمالية لم ترد على الطلبات المتكررة من المسؤولين الأميركيين لمناقشة الترتيبات اللوجستية للقمة التي ألغيت الآن بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مطلعة على الاستعدادات، أنّ كيم جونغ أون، قلق بشأن القمة التاريخية المزمعة مع دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن المصادر، في تقرير، إنّ اهتمام كيم بمقابلة ترامب، أقل من اهتمامه بما يمكن أن يحدث في بيونغ يانغ أثناء غيابه، مشيرة إلى أنّ كيم قلق من أنّ الرحلة إلى سنغافورة قد تجعل نظامه عرضة للانقلاب العسكري، أو أنّ الجهات العدائية الأخرى قد تحاول إقالته. وحكمت أسرة كيم كوريا الشمالية منذ تأسيسها، في أعقاب نهاية الحرب الكورية في عام 1953.
ووصفت الخارجية الكورية الشمالية تصريحات سابقة لنائب الرئيس الأميركي، مايك بنس بأنها "حمقاء" و"تنم عن جهل". مؤكدة أن المسؤول الأميركي لا يفهم قطعًا وضع كوريا الشمالية.
ويتعلق الأمر بتصريحات، حذر فيها كوريا الشمالية، من مصير ليبيا، إذا لم تتخلَّ عن برنامجها النووي.
وكانت بيونغ يانع قد أعلنت اليوم الخميس، عن تدمير موقع للتجارب النووية، حيث حضر هذا الحدث عدد من الصحافيين الغربيين، لكن بدون حضور خبراء دوليين.
(العربي الجديد، الأناضول)