تمكن رجل الأعمال الأميركي، دونالد ترامب، من توظيف استراتيجيته القائمة على إثارة الجدل بنجاح منقطع النظير في تحقيق التفوق على جميع منافسيه، سعياً للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وفي خضم التراشق بالألفاظ الجارحة بين ترامب ومنافسيه، وردود الفعل القوية الناقمة على طروحاته المثيرة للجدل، أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء "رويترز"، أن الفارق بينه وبين المنافس الذي يليه أصبح كبيراً.
وبحسب الاستطلاع، الذي نشرت "رويترز" نتائجه اليوم الأربعاء، حصل ترامب على 36%، بينما تقاسم منافسان له المركزين الثاني والثالث بنسبة تكاد تكون متساوية وهي 11% التي حاز عليها جراح الأعصاب بين كارسون، وزعيم "تيار الشاي" المتشدد في الحزب الجمهوري تيد كروز.
أما المركز الرابع، فقد كان من نصيب ماركو روبيو بنسبة 8%، وجاء جيب بوش في المركز الخامس بنسبة 6% وربما أنه المرشح الوحيد الذي لم يتحرك للأمام قيد أنملة، ولم يُزَح للخلف ليستقر في آخر القائمة بل إنه حافظ على مكانه في وسط القائمة منذ البداية، وهو المكان الذي يظل شاغله مغموراً أو بعيداً عن اهتمام الناخبين بما قد يقل أحياناً عن الاهتمام بمن هم في أسفل القائمة.
وتكاد نسبة من أبدوا استعدادهم التصويت لصالح جيب بوش، تتساوى مع نسبة من أعلنوا أنهم لن يدلوا بأصواتهم نهائياً. أما الأربعة المرشحون الآخرون، فقد تأرجحت النسب التي حصلوا عليها بين 3% و4%أو أكثر قليلاً، وهم كريس كريستي، ومايك هوكبي، وكارلي فيورنا، وريك سانتروم.
اقرأ أيضاً مناظرة الجمهوريين الأميركيين: سباق على مهاجمة "داعش"