ويسعى أردوغان وحليفه القومي، إلى انتزاع أكبر عددٍ من الأصوات من معقل حزب "الشعب الجمهوري"، عبر دعم مرشح "العدالة والتنمية"، وزير الاقتصاد السابق نهاد زيبكجي.
وتُجرى انتخابات الإدارة المحلية في تركيا، والتي وصفت بالمصيرية، في 32 آذار/مارس الحالي. ولن تكون محطة إزمير بالنسبة لـ"التحالف الجمهوري" الأخيرة، بل منطلقاً لتجمعات انتخابية في ولايات أخرى، منها إسطنبول وأنقرة، حيث لم يرشح حزب "الحركة القومية" أحدا في الولايات الكبرى، مكتفياً بدعم مرشحي "العدالة والتنمية"، وكذلك فعلت المعارضة في "تحالف الشعب" في كبريات المدن، حيث قدمت مرشحاً واحداً، دعمته بقية الأحزاب.
وأمام مئات الآلاف من أنصار الحزبين، ظهر أردوغان بداية ليلقي كلمته أمام الجماهير التي حملت الأعلام التركية فقط، دون رفع الأعلام الحزبية. وبعد كلمته التي استغرقت ساعة، خرج بهجلي، ليتم افتتاح مشاريع بشكل مشترك، عبر تقنية الـ"فيديو كونفرس"، ويكمل بهجلي كلمته.
وتطرق الزعيمان للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا، وخلّف 50 قتيلاً، في كلمتيهما، مهاجمين المعارضة وزعيم "الشعب الجمهوري" كمال كلجدار أوغلو.
واستنكر بهجلي المذبحة، والرسائل الموجهة ضد الأتراك والعثمانيين والمسلمين، والتي كتبها السفاح الأسترالي على أسلحته قبيل الهجوم على المسجدين، مشدداً على أن هذا الهجوم يكشف المخططات الكبيرة التي تستهدف تركيا، ما يتطلب أن يتم التصويت لـ"التحالف الجمهوري"، لأن ذلك هو ما يؤدي إلى بقاء الدولة واستقرارها.
وأضاف زعيم "الحركة القومية": "تعالوا أيها الصليبيون نحن ها هنا، وأنتم يا من لا ترون خطر مسألة بقاء الدولة، هل أنتم بخير؟ هل انتبهتم لأهداف الأعداء الذين يستهدفون المسلمين وتركيا؟ ألن تدركوا الخصومة التي تعود لمئات السنين؟ طلقات القاتل في نيوزيلندا أصابتنا جميعاً".
أما أردوغان، فوجه حديثه إلى كلجدار أوغلو، الذي كان قد اعتبر أن الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا جاء نتيجة التطرف الموجود في العالم الإسلامي، ورد عليه بالقول: "اسمعوا ماذا يقول، أنت تعيش في بلد 99 في المائة من سكانه مسلمون، وتتزعم حزب المعارضة الرئيسي، ولكن ما هذه الكلمات التي تتفوه بها؟".