أطلق المرشح الرئاسي التركي السابق محرم إنجة، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري المعارض، اليوم الجمعة، حملته السياسية "ألف يوم من أجل الوطن"، وذلك بشكل رسمي من مدينة سيواس، التي ترمز لبداية المقاومة التركية بزعامة مؤسس الجمهورية كمال كلجدار أوغلو.
وقال إنجة، في تصريحات صحفية له: "سنبدأ من كل نواحي البلاد شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بحيث تكتسب الحملة قوتها من الشعب، وهو سيكون الموجه، حيث ستكون الحملة شاملة لكل مكونات الشعب التركي".
ووجه إنجة كلامه "لكل محبي أتاتورك واليسار الغاضب من فشل حزب الشعب الجمهوري، وكل أطياف البلاد"، معتبرا أن زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو حوّل الحزب إلى "حزب الرجل الواحد، تماما كما حول الرئيس رجب طيب أردوغان البلاد إلى حكم الرجل الواحد".
وشدد على أنه في حزب الشعب الجمهوري منذ 41 عاما، وأنه "أحب الحزب، ولكنني أحب بلادي أكثر"، مشددا على أن "الجلوس في أنقرة لن يقود للحل في البلاد عبر الحديث مرة واحدة كل أسبوع مدة 45 دقيقة".
إنجة تطرق أيضا إلى محاولات عزله من الحزب بالقول: "يسعون لإخراجي من الحزب، ولكن أخشى إن لم أتحرك الآن أن تتم محاسبتي بعد 10 و15 عاما من قبل الشعب، على أني لم أرفع صوتي، ولم تحمل مسؤولياتي"، نافيا نيته الاستقالة من الحزب.
وكان رئيس الحزب كمال كلجدار أوغلو قد أجاب بنفي وجود نية لطرد إنجة من الحزب، بل على العكس من ذلك دعم حراكه داخل إطار الحزب، في حين أن إنجة اختار ألف يوم في حملته في دلالة على الانتخابات الرئاسية في العام 2023، ونيته الترشح وقطع الطرق أمام محاولات تخطيه في ترشيحات المعارضة.