تحتجز السلطات التركية أكثر من 200 مواطن سوري كردي، ينتمي غالبيتهم إلى حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، أو من العاملين في دوائر الإدارة الكردية الذاتية، كانوا عبروا الحدود قادمين من عين العرب، يوم الاثنين الماضي. وقال ناشطون إنّهم محتجزون داخل إحدى الصالات الرياضيّة في قرية عليكور، جنوبي تركيا.
وقال أحد المحتجزين، ويدعى عمر محمد علي، في اتصال هاتفي بـ"العربي الجديد"، إنّ "السلطات التركية تحجزهم، منذ يوم الاثنين، من دون أي سبب"، موضحاً، "بينهم أطفال ونساء". وأشار إلى أنّ "السلطات أغلقت الباب ولم يفرج عنا حتى الآن، متذرعين بأنه لم تصدر أوامر بالإفراج عنا من السلطات العليا".
وعبر ما تبقى من المدنيين داخل مدينة عين العرب إلى تركيا، بعد أن قررت وحدات حماية الشعب الكردية إجلاء المدنيين والجرحى مع اشتداد المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، وسيطرة الأخير على أحياء عدّة في المدينة.
وأعلن رئيس "هيئة الإعلام الحر" مصطفى بالي، على صفحته في "فيسبوك"، عن "إضراب المحتجزين عن الطعام إلى حين الإفراج عنهم، لأنهم يتعرضون إلى إهانة وإذلال على يد الجنود الاتراك الذين يحتجزونهم ويكيلون لهم السباب والشتائم".