أصدر محافظ البنك المركزي التركي الجديد، مراد أويصال اليوم الخميس، قراراً بتخفيض سعر الفائدة لمدة أسبوع من 24 في المائة إلى 19.75 في المائة. ضمن خطوة خفض أسعار الفائدة التي توصف في تركيا بالمرتفعة وتقليل أعباء خدمة الدين.
ورغم التحسن الطفيف لسعر الليرة اليوم على عكس التوقعات، يقول المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو، سنرى ارتدادات على سعر الليرة الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تصل لنحو 6 ليرات مقابل الدولار خلال الأيام القادمة، لتستقر على هذا السعر، حتى نهاية العام الجاري إذ لم تتخذ إجراءات مواكبة لدفع سوق العملات نحو الاستقرار.
ويصف كاتب أوغلو لـ"العربي الجديد" أن ما ستشهده الأسواق والعملة التركية خاصة، خلال الفترة القريبة، سيكون رد فعل طبيعياً، نتيجة خروج الأموال من خزائن المصارف التي كانت تستثمر فيها نتيجة ارتفاع سعر الفائدة، إلى المعادن الثمينة والعملات، قبل أن تتضح الصورة وتوظف بقطاعات إنتاجية ومطارح استثمارية خدمية.
ويضيف المحلل التركي أن سياسة تخفيض سعر الفائدة هي مطلب الحكومة التركية والرئيس أردوغان نفسه، وهي كانت السبب وراء إقالة المحافظ السابق مراد تشتين قايا.
ويتوقع أن فترة تذبذب سعر الصرف ستكون محددة، لأن نتائج الانتعاش السياحي في موسم الصيف الذي ارتفع بنسبة 25%، والصادرات التي ارتفعت بنحو 19%، فضلاً عن حملة التحفيزات لزيادة الاستثمار المباشرة وارتفاعها بعد اعتماد قوانين الجنسية الاستثنائية، ستدعم سعر صرف الليرة.
كما سيدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي البالغ 116 مليار دولار الليرة، إضافة إلى أنه سيؤدي لاستقرار سعرها لتحوم حول 6 ليرات للدولار.