أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن سفينة تنقيب تركية جديدة ستنطلق، اليوم السبت، باتجاه البحر المتوسط.
وأكد الوزير، وفقا لوكالة "الأناضول"، حرص تركيا على الاستفادة من مواردها الذاتية في الطاقة، واستكشاف مصادر الهيدروكربون ضمن حدودها البرية والبحرية، في إطار سياسة الطاقة الوطنية.
وأضاف: "لقد بدأنا أولى عمليات التنقيب في المياه العميقة عبر سفينة الفاتح، ونتوقع وصول سفينتنا الثانية للتنقيب التي ستنطلق اليوم، إلى البحر المتوسط، نهاية يناير"، مشيرا إلى أن السفينة ستستخدم للتنقيب في البحرين الأسود والمتوسط.
وقال الوزير التركي إن سفينتَي الاستكشاف "عروج رئيس" و"خير الدين بربروس" ستواصلان أنشطتهما في البحرين الأسود والمتوسط.
وأواخر مايو/أيار الماضي، أبحرت سفينة الفاتح، وهي أول سفينة تركية محلية الصنع للتنقيب عن النفط والغاز، في المياه العميقة، باتجاه البحر المتوسط.
وشدد على أن أي مشروع للطاقة في هذه المنطقة لا ترغب فيه تركيا، لا يمكن أن يرى النور، مشيرا إلى أن استمرار بعض الأطراف الواهمة في الإقدام على خطوات لا طائل منها، تتجاهل الحقائق الجيوسياسية.
ونوه إلى أن الحكومة عازمة على جعل تركيا مركزا لتكنولوجيا الطاقة أيضا، لافتا إلى أن تركيا، ومن خلال مشاريع مثل خط أنابيب الغاز عبر الأناضول، و"السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، باتت دولة محورية بالنسبة لأمن الطاقة في أوروبا.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، دشّن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، القسم البحري من مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وشرقي وجنوبي أوروبا.
و"السيل التركي"، مشروع لمد أنبوبين بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود، ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.
(الأناضول، العربي الجديد)