أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن بلاده ستستضيف أكبر المستثمرين الدوليين، في اجتماع سيعقد في 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من أجل إزالة شكوكهم وترددهم بشأن الاستثمار في تركيا، فضلا عن استقطاب المستثمرين الخليجيين، الذين يخشون تأثر استثماراتهم في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف يلدريم في تصريحات للصحفيين المختصين بالشأن الاقتصادي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول اليوم الإثنين، أنَّ الاجتماع سيحضره رؤساء مجالس إدارة أكبر الشركات الاستثمارية دوليا، من أجل توضيح الأرضية الصالحة للاستثمار في تركيا.
وقال إن تركيا يجب أن تكون مستعدة لاستقبال المستثمرين، خاصة بعد أن شهد المستثمرون وقطاع التمويل الدولي أمثلة سيئة، في إشارة إلى قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الأميركي، المعروف اختصارًا بـ"جاستا"، والذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول، بمقاضاة السعودية.
وأثار تصويت الكونغرس الأميركي لصالح السماح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة السعودية، مخاوف الأسواق بشأن تهديدات تحاصر استثمارات المملكة في الولايات المتحدة، وسط توقعات باتخاذ الرياض قرارات بالتخفف من عبء التواجد في السوق الأميركية.
وحسب بيانات وزارة الخزانة الأميركية، فإن حجم الاستثمارات السعودية وحدها في أذون وسندات الخزانة الأميركية، يبلغ نحو 95 مليار دولار. لكن إلى الآن لم تصدر أية تحركات رسمية بشأن هذه الاستثمارات الضخمة.
وقال رئيس الوزراء التركي: "المستثمرون الخليجيون يرغبون باستثمار طويل الأمد في تركيا، بقطاعات الاتصالات والمرافئ، والصناعات البتروكيماوية، والتعدين، إلى جانب ذلك ثمة من يرغب بفتح بنوك مشتركة".
وأشار يلدريم إلى أنَّ كافة المؤشرات تبين أن الاقتصاد التركي سيشهد تحسناً في الربع الأخير من هذا العام.
وحول النظام الرئاسي وانعكاساته على الاقتصاد والاستثمار في تركيا، أوضح يلدريم أنَّ النظام الرئاسي يعد أكبر إصلاح في تركيا؛ لأنه "يحقق استقرارا دائما وراسخا في تركيا".
(العربي الجديد، الأناضول)