دعت تركيا الولايات المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، إلى إنهاء دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي بشكل فوري، مؤكدة وجود سلاح مضاد للأهداف الجوية بين الأسلحة الممنوحة له.
وحول خطة الإدارة الأميركية التي تعتزم عبرها إنشاء قوات حرس حدود لحماية مناطق نفوذها شرق الفرات، بالاعتماد على حزب "الاتحاد الديمقراطي"، (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، أكد بكير بوزداغ، المتحدث باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء، أن "جيش الإرهابيين تهديد لنا، ولن تتردد تركيا في اتخاذ تدابير في هذا الشأن".
وقال "لا يجب أن يتنظر أحد من تركيا الصبر في هذا الأمر (الاتحاد الديمقراطي)"، مشيراً إلى أن أنقرة "استخدمت القنوات الدبلوماسية حتى النهاية في ما يخص عفرين وبقية التطورات في سورية".
ودعا نائب رئيس الوزراء التركي الولايات المتحدة إلى أن تقوم بجمع السلاح الذي قدمته للمليشيات التابعة للاتحاد الديمقراطي، قائلاً إنه "يجب أن تنهي الولايات المتحدة فوراً دعمها للاتحاد الديمقراطي".
ولفت إلى أنه "يوجد سلاح مضاد للأهداف الجوية بين الأسلحة الممنوحة للاتحاد الديمقراطي، وداعش لا يمتلك قوات جوية".
وأكد بوزداغ أن الحكومة التركية أرسلت مذكرة إلى البرلمان، تطلب فيها تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى، للمرة السادسة، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز 2016.
إلى ذلك، تعهّد مجلس الأمن القومي التركي، مساء اليوم، بعدم السماح بتنفيذ خطة الإدارة الأميركية لإنشاء قوات حرس حدود لحماية مناطق نفوذها شرق الفرات.
جاء ذلك في البيان الذي أصدره المجلس بعد الاجتماع الذي عقده اليوم برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واستمر لنحو أربع ساعات ونصف الساعة، والذي ناقش العملية العسكرية عفرين، إضافة إلى التطورات في المنطقة، وكذلك الشؤون الداخلية ومحاربة الإرهاب، وتمديد حالة الطوارئ.
ويأتي ذلك في وقتٍ تواصل فيه القصف المتقطع في وقت سابق اليوم، بين قوات الجيش التركي والفصائل المساندة لها من جهة، والمليشيات الكردية المتمركزة في مدينة عفرين ومحيطها، شمال غرب سورية، من جهة أخرى، في وقت جددت فيه تركيا عزمها على القيام بعملية عسكرية في المدينة.