وقال وزير العدل التركي عبد الحميد غول، في مقابلة أجرتها معه قناة "سي أن أن ترك"، إنّ "ثمة أجنبيّين متورطين في مرور غصن عبر تركيا"، من دون أن يعطي أي توضيح بخصوص جنسيتيهما، أو الأدوار التي لعباها.
ووصل رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي، في 30 ديسمبر/كانون الأول، بشكل مفاجئ إلى بيروت، غداة فراره من اليابان. ويشتبه في أنّه استقل طائرة خاصة في مطار كانساي الدولي قرب مدينة أوساكا (غربي اليابان)، أقلّته إلى إسطنبول، ومنها توجه إلى بيروت على متن طائرة أخرى.
وفتحت تركيا تحقيقاً حول الظروف التي أتاحت له المرور عبر إسطنبول، ويتركز اهتمامها على رحلتين مشبوهتين، وفق وكالة "ديميرون" التركية.
وأوضح الوزير التركي، وفق "فرانس برس"، أنّه بعد استجواب سبعة أشخاص، اليوم السبت، بينهم أربعة من عناصر الشرطة، وُضع خمسة قيد الاحتجاز الاحتياطي، مضيفاً أن تحقيق النيابة العامة مستمرّ.
ونفى غول تلقي أي طلب قضائي من السلطات اليابانية.
ويتركز التحقيق، بحسب وكالة "ديميرون"، على رحلتين خاصتين، الأولى آتية من أوساكا في اليابان، مسجلّة تحت اسم الرحلة TC-TSR، وقد حطت الاثنين، حوالي الساعة 5:15 (2:15 بتوقيت غرينتش)، في مطار أتاتورك، والثانية طائرة من طراز "بومباردييه تشالنجر 600" مسجّلة باسم TC-RZA، حطت في اليوم نفسه في المطار، عند الساعة 3:00 بتوقيت غرينتش، وأقلعت باتجاه بيروت.
مدير بشركة طيران ساعد بتهريب غصن تحت التهديد
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم السبت، أنّ مديراً في شركة "إم.إن.جي" التركية للطيران، أبلغ السلطات بأنه ساعد، من دون علم، في عملية هروب غصن إلى لبنان، بعد تعرضه لتهديد من أحد معارفه السابقين.
واعتقلت السلطات التركية من ضمن المشتبه بهم، مدير عمليات الشركة أوقان قوزيمن، بتهمة تهريب مهاجر، ضمن تحقيق في توقف غصن في تركيا قبل سفره إلى لبنان.
وذكرت الصحيفة التركية أن قوزيمن أبلغ السلطات بأن أحد معارفه السابقين من بيروت طلب مساعدته في شأن "ذي أهمية دولية"، وهدّده بتعرض أسرته للأذى إذا رفض مساعدته.
ولم تذكر الصحيفة اسم الشخص الذي هدّد المدير.
وقال قوزيمن في إفادته للسلطات "أصبت بالهلع. أخذت رجلاً من طائرة ووضعته على متن طائرة أخرى في المطار. لم أكن أعلم من هو هذا الرجل".
Twitter Post
|
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة هذه الإفادة حتى الآن، أو التواصل مع مسؤولين في الشركة أو مكتب الادعاء للتعليق.
ورفض أحد محامي قوزمين التعليق حالياً.
وأقرّت الشركة التركية الشهيرة في الشحن وخدمات النقل الجوي، أمس الجمعة، باستخدام طائرتين من أسطولها في عملية تهريب غصن من اليابان إلى لبنان.
وصدر بيان رسمي من الشركة، تضمّن تفاصيل جديدة عن كيفية ترتيب عملية هروب غصن، وأكد المعلومات المتداولة عن أن الطائرتين تعودان للشركة، وجرى استخدامهما بشكل غير شرعي في عملية الهروب.
وأوضحت الشركة، في بيانها، أنها "تقدمت بشكوى لمحاسبة الفاعلين في استخدام طائرتيها بهذا الشكل غير الشرعي، حيث تم استئجار الطائرتين الخاصتين من قبل زبونين مختلفين، لم تظهر التحقيقات وجود ارتباط فيما بينهما، ولم يتم العثور على اسم غصن في لائحة الركاب كذلك، وأنه جرى التلاعب بتلك القيود من قبل أحد العاملين في الشركة".