وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، للصحافيين، إن بلاده تتحدث إلى روسيا بشأن بلدة تل رفعت السورية، وإنها لا ترى حاجة للتدخل في المنطقة في ظل تأكيد موسكو على عدم وجود المليشيات الكردية هناك.
وأضاف كالن، في إشارة إلى تعليقات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومسؤولين آخرين في الآونة الأخيرة: "رئيس الولايات المتحدة يقول: (سنخرج من سورية قريبا جدا، وبعد ذلك يقول آخرون: لا .. نحن باقون). من الواضح أن هذا يخلق الكثير من الالتباس على الأرض، ولنا نحن أيضا. نود أن نرى بعض الوضوح وأن يقرروا ما هي الخطوة التالية وما هو الهدف النهائي هناك".
وجددت تركيا، الخميس، عزمها على دخول مدينة تل رفعت في ريف حلب الغربي، وطرد المليشيات الكردية منها، بالتزامن مع تخطيط الجيش الأميركي لإرسال عشرات من الجنود إلى شمالي سورية، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مصادر في وزارة الدفاع (البنتاغون)، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن انسحاب أميركي قريب من سورية.
وكان مسؤولون أتراك قد أكدوا أخيراً عزم بلادهم على التحرك إلى منبج ما لم تنسحب منها المليشيات الكردية، لكنهم يصطدمون بوجود قوات أميركية.
وأضاف كالن أن "هناك هدفين في نهاية المطاف يتقاسمهما الجميع، هما: القضاء على "داعش"، والحفاظ على وحدة أراضي سورية، بيد أن هذين الهدفين يحملان تفسيرات مختلفة، وفي بعض الأحيان، يخدمان أغراضًا مختلفة".
وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية تقول إن القضاء على "داعش" هو الهدف الرئيسي لمهمتها في سورية، إلا أن ذلك اتخذ معاني مختلفة مع مرور الوقت".
وأرجع المتحدث باسم الرئاسة التركية إصدار مسؤولين أميركيين تصريحات متضاربة حول انسحاب قوات بلادهم من سورية إلى تحول هدف واشنطن من محاربة "داعش" إلى مواجهة إيران وروسيا على الأرض السورية.
وتابع: "خلال الأشهر الأخيرة، ظهرت رغبة واشنطن جليةً في البقاء شرقي سورية، بوصفها قوة مضادة لإيران. من الواضح أن القضية لم تعد تتعلق بـ"داعش"، بل حول إيجاد توازن جديد للقوة في سورية وخارجها".
وبشأن الوضع في منبج، قال كالن: "نريد أن نرى تحركا ملموسا على الأرض" من جانب الأميركيين.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)