أنشأ الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، نقطة جديدة له في ريف إدلب شمال غربي سورية، وأجرى تدريبات مع الجيش الروسي في قرية الترنبة بناحية سراقب جنوب شرقي إدلب، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية.
وقالت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية للتحرير"، رفضت الكشف عن هويتها، إن الجيش التركي أقام نقطة جديدة له في منطقة مرتفعة على الطريق الواصل بين بلدة أرنبة وقرية بيلون في جبل الزاوية جنوب الطريق الدولي "إم 4".
ووفق المصادر ذاتها، فإن إنشاء النقطة جاء بهدف زيادة ضبط الأمن في محيط الطريق الدولي حيث تعرض الجيش التركي مؤخرا لاستفزازات من قبل مجهولين، فضلا عن استهداف الدوريات المشتركة التركية الروسية عدة مرات على الطريق.
وأضافت المصادر أن النقطة تهدف أيضا إلى منع النظام السوري من التقدم هناك في حال فكر باستئناف العمليات العسكرية في المنطقة ضد المعارضة؛ حيث يستمر النظام في خرق وقف إطلاق النار الموقع بين موسكو وأنقرة في مارس/ آذار الفائت.
وكان الجيش التركي قد أنشا أكثر من ستين نقطة له في إدلب ومحيطها، كانت آخرها في يونيو/ حزيران الماضي حيث أنشأ نقطة في بلدة بيلون خلف نقاط لقوات المعارضة السورية المسلحة. وكان قد أنشأ في مايو/ أيار الماضي نقطة على تل النبي أيوب وهي أعلى نقطة في جبل الزاوية. كما أقام في التاسع من أغسطس/ آب الماضي نقطة في منطقة الحدادة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية بعد محاولات تقدم من النظام هناك.
إلى ذلك، أوردت وكالة "تاس" الروسية أن تدريبات عسكرية مشتركة تمت بين القوات الروسية والتركية في محافظة إدلب.
وبحسب الوكالة، فقد قال مدير مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم، اللواء ألكسندر غرين كيفيتش، إن روسيا أجرت تدريبات عسكرية مشتركة للمرة الأولى مع الجانب التركي على الأراضي السورية قرب بلدة الترنبة في ريف إدلب.
وأضاف أن عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والجيش التركي قد تدربوا بشكل مشترك على استهداف "الجماعات المتطرفة التي ترفض المصالحة، وتسعى لتعطيل اتفاق الهدنة في محافظة إدلب".
وأضافت أن التدريبات شملت كيفية سحب المعدات العسكرية، وتقديم المساعدة الطبية العاجلة في حال إصابة أحد عناصر القوات الروسية أو التركية أثناء تسيير الدوريات، أو القيام بمهام أخرى في المنطقة الشمالية الغربية من سورية.
وبحسب كيفيتش فإن الغاية من إجراء التدريبات المشتركة هي ضمان أمن وسلامة الدوريات المشتركة بين قوات البلدين على الطريق الدولي.
وفي الخامس والعشرين من أغسطس/ آب الماضي، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن جنديين روسيين أصيبا إصابة خفيفة، فضلا عن تضرر ناقلة جند مدرعة تابعة للشرطة العسكرية الروسية، خلال تسيير دورية مشتركة مع الجيش التركي على الطريق الدولي "إم 4".