وقال إشك إنه لم يطلع بعد على قائمة الطلبات التي تم تقديمها لقطر بشكل رسمي، لكن لو كان إغلاق القاعدة العسكرية في قطر من بين المطالب، فإنه سيتم اعتباره تدخلا في العلاقات التركية القطرية.
وقال الوزير التركي خلال مقابلة تلفزيونية "بينما يتواجد في سورية والعراق تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية، وبينما نواجه هذه المشاكل الكبيرة، فإن بروز هذه الأزمة (الأزمة الخليجية) كان أمرا مؤسفا للغاية بالنسبة لنا. إن أهم رغباتنا كان أن يتم حل المشاكل بين دول الخليج قبل أن تتحول إلى حصار (على قطر)، فإن كانت هناك مشكلة يجب الجلوس على الطاولة وحلها".
وأضاف إشك "لم أرَ هذا الطلب (إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر) بشكل رسمي بعد، ولكن إن وُجد فإنه سيتم اعتباره تدخلا في العلاقات الثنائية القطرية التركية. إن هذا يعتبر مظهرا من مظاهر علاقات القوة بين الدول. الآن أود القول إن القاعدة التركية في قطر تأتي في إطار تدريب القوات القطرية والحفاظ على أمن قطر والمنطقة، ولا توجد أي أفكار عن إعادة النظر في هذا الاتفاق (اتفاق التعاون الدفاعي التركي القطري) الآن".
واعتبر الوزير التركي أن الرسالة التي تلقاها من نظيره الأميركي، جيمس ماتيس، يوم أمس، في ما يخص السلاح الممنوح لقوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) وتركيبة القوات التي ستتولى تأمين الرقة بعد طرد داعش منها، تعتبر تطورا إيجابيا.
وقال إشك إن "هذه الرسالة هي رسالة إيجابية، لطالما قلنا مرارا إن العلاقة التي أنشأتها الولايات المتحدة مع قوات الاتحاد الديمقراطي ليست علاقة صحيحة، وأنه لا يمكن قبول استخدام تنظيم إرهابي لضرب تنظيم إرهابي آخر. في البداية لقد كان تصرفهم مختلفا للغاية، وفي هذا الاطار تعتبر هذه الرسالة رسالة إيجابية. إننا نرى التزام الولايات المتحدة بتعهداتها أمرا إيجابيا، ولكننا سنتابع جميع النتائج على الأرض. إن هذه العملية تعد عملية صعبة. لم تلتزم الولايات المتحدة سابقا بالتزاماتها… بالنسبة لنا فإن (الرسالة) تعهد مكتوب، وسنقوم بعد هذا بتقييم جميع الخطوات".
وتابع وزير الدفاع القول "هناك إمكانية لإعادة جمع السلاح (المقدم للاتحاد الديمقراطي)، إن أرادت الولايات المتحدة ذلك، ولكن إن بدأوا بتقديم الحجج واللعب عبر هذه المقاربات، فإننا لن نرى هذا تعبيرا عن النوايا الحسنة".
وفي ما يخص تفاصيل الرسالة التي أرسلها الوزير الأميركي، قال إشك إن "المعلومات التي تم تقديمها في الرسالة الأولى هي معلومات عامة للغاية، أي أنه تم تقديم هذا الكم من السلاح الفلاني، ولكن ما تم الحديث عنه في الإعلام لم يغط بشكل كامل الرسالة التي وصلتنا. هناك اجتماع لوزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي، وسيكون لي لقاء مع وزير الدفاع الأميركي يوم الأربعاء المقبل، وهناك سنقارن بين المعلومات التي وردتنا في الرسالة، وتلك التي تم الحديث عنها في الإعلام".