يغادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العاصمة التركية أنقرة مساء اليوم، إثر برنامج مكثف قضاه مع الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، وسط توقعات ترجح اتفاق الطرفين على قضايا مثل سورية والإرهاب والعراق، إلى جانب التوقيع على اتفاقية تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي الأعلى بين البلدين.
وكان المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، أصدر بيانا قبيل زيارة أمير قطر توقع فيه أن تنتهي الزيارة إلى توقيع الزعيمين على اتفاقية مجلس التعاون الاستراتيجي.
وتوقعت صحيفة صباح التركية أن يتم التوقيع على الاتفاقيات بين المسؤولين من كلا البلدين عقب تناول وجبة الغداء.
وقالت مصادر إعلامية تركية لـ"العربي الجديد" إن الخبر الذي نشرته وكالة رويترز، نقلا عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول عزم بلاده البدء في تدريب المعارضة السورية "المعتدلة" في آذار/مارس المقبل، سرب إليها بعد ساعة من بث مقاطع فيديو وصور تظهر كلا من أمير قطر والرئيس التركي، يؤديان صلاة الجمعة في مسجد أحمد حمدي أقسكي بأنقرة.
وقالت المصادر إن جاويش ظهر ضمن مرافقي أردوغان في صلاة الجمعة، في إشارة إلى علاقة تصريح وزير الخارجية التركي بتوافق الزعيمين.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الأمير دعوته للوقوف "جميعا" إلى جانب الشعب السوري.
وقالت تقارير إعلامية إن المطلب التركي الذي يرغب في الدفع باتجاهه، هو إقامة منطقة آمنة وحظر طيران لمساعدة الشعب السوري.
وكان الرئيس التركي استقبل أمير دولة قطر بمراسم رسمية أقيمت في القصر الرئاسي.
ووصل أمير قطر إلى العاصمة التركيّة في وقت سابق فجر اليوم، عقب دعوة وجهها له أردوغان، بحسب وسائل إعلام تركية.
وقالت وسائل الإعلام ذاتها إن لقاء أردوغان بالأمير استمر لنحو ساعة، كما أشارت إلى أن لقاء الأمير برئيس الحكومة أحمد داود أوغلو استمر لنحو ساعة أيضا.
وتوقع خبراء في وقت سابق أن يحتل ملف الطاقة والاستثمار حيزا مهما في جدول الزيارة.
وكان كل من الحكومتين القطرية والتركية وقعتا في أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقية بين الطرفين، تقضي باستيراد 1.2 مليار متر مكعب من الغاز المسال القطري في تسع دفعات لشتاء 2014 و2015.
ويقول خبراء إن الجانب القطري مهتم بالاستثمار في مشروع "أفيشن بستان" المقدرة قيمته بحوالي 12 مليار دولار، وقد بلغت المفاوضات حول هذا المشروع مراحلها الأخيرة.