تركي آل شيخ يُفسد العلاقات الرياضية بين مصر والإمارات

14 نوفمبر 2018
تركي آل شيخ والأزمة مستمرة (Getty)
+ الخط -

يبدو أن حرب تركي آل شيخ، رئيس الهيئة العامة الرياضية السعودية، ومحمد كامل، رئيس شركة "بريزنتيشن" سبورت، الراعي الرسمي لأكثر من ناد مصري كبير يتقدمها الأهلي والزمالك بالإضافة إلى اتحاد كرة القدم المصري، خرجت من حدود العاصمة المصرية وبدأت تتسع للوصول إلى منطقة الخليج وتفتح الباب أمام قطع العلاقات بين الكرة المصرية والعديد من الدول العربية.

ولم يكن الخلاف الكبير الذي دار في الساعات الأخيرة بين الاتحادين المصري والإماراتي وأسفر عن إلغاء لقاء المنتخبين في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني/ الجاري وصدور بيان من الاتحاد الإماراتي ضد الشركة يعلن قطع التعامل معها، سوى حلقة جديدة من حلقات حرب تكسير العظام التي تجري بين تركي آل شيخ وكامل.

وأكد مصدر مسؤول في اتحاد الكرة، رفض ذكر اسمه، إن كامل بريء من إفساد لقاء مصر والإمارات ولم يحاول إلغاء المباراة أو التجاهل أو الإساءة للجانب الإماراتي، ولكنه سقط  ضحية "لعبة سياسية" تتمثل في ممارسة تركي آل شيخ لضغوط واسعة على الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في الساعات التي سبقت البيان، طالب فيها آل شيخ الجانب الإماراتي بالتمسك بتواجد المنتخب المصري، وإقامة اللقاء بوجود لاعبي النادي الأهلي في ظل غياب المحترفين من أجل إجهادهم في ليلة 20 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقبل يومين فقط من لقاء الأهلي والوصل الإماراتي في إياب دور الـ16 لكأس البطولة العربية، والتي أطلق عليها تركي آل شيخ قبل أسابيع اسم بطولة "زايد آل نهيان"، ما أثار شجون الإماراتيين تجاهه ودعموه بقوة في صدامه الشهير مع الأهلي، وتوالت الأحداث برفض الأهلي خوض المنتخب لقاءه مع الإمارات بالرباعي الدولي محمد الشناوي وصلاح محسن ومروان محسن وأيمن أشرف، خوفا عليهم من الإجهاد، ليضطر خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، لطلب تأجيل اللقاء أو إلغائه.

وتشير المعلومات إلى وجود دور حقيقي لتركي آل شيخ في إفساد لقاء مصر والإمارات في الساعات الأخيرة انتقاماً من دور محمد كامل في قطع أذرع إعلامية ما زال يملكها تركي آل شيخ في مصر من خلال اتصالاته السرية والضغوط التي مارسها قبل صدور قرارات منع أحمد جمال، مذيع برنامج الزمالك اليوم، على قناة الحدث اليوم، وأيضاً عبد الناصر زيدان، مقدم برنامج "كورة بلدنا"، على قناة "إلـ تي سي".

وكان الاثنان قد دعما تركي آل شيخ في حلقاته الأخيرة وانهالا بالاتهامات على رأس كامل، وانتقدا إدارة الأهلي بشراسة، خاصة بعد خسارة لقب كأس دوري أبطال أفريقيا، ليظهر تركي بدون أذرع إعلامية لفترة لن تقل عن شهرين كاملين، في ظل توقف قناته الرياضية "بيراميدز سبورت"، منذ فترة، وقطع "بريزنتيشن سبورت" علاقتها التجارية مع وكالة صلة الإعلانية، قبل أن تحصد الشركة المصرية حقوق رعاية النادي الأهلي على خلفية فسخ صلتها مع الأهلي.



وكتبت الساعات الأخيرة محاولات جديدة لإفساد الصلح الذي يجري بين تركي آل شيخ من جهة ومحمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، الذي كان مفترضا له في نهاية الشهر الجاري على هامش اللقاء المرتقب بين الأهلي واتحاد جدة السعودي من جانب كامل نفسه، الذي يخشى من عودة تركي ممولاً مالياً لصفقات الأهلي الجديدة في ظل شكوى الخطيب من الإفلاس المالي الذي يعاني منه النادي، ويهدد توفيره 200 مليون جنيه للتعاقد مع أكثر من نجم كبير، مثل حسين الشحات نجم العين الإماراتي، ورمضان صبحي صانع ألعاب هاديرسفيلد تاون الإنكليزي، وأحمد حجازي مدافع وست بروميتش ألبيون الإنكليزي.

في المقابل، حاول هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، احتواء ملف الخلاف مع الاتحاد الإماراتي عبر إصدار بيان يؤكد من خلاله عدم وجود أدنى دور لشركة "بريزنتشين" في إلغاء مباراة مصر والإمارات وتحميل المسؤولية إلى خافيير أجيري، المدير الفني، وكذلك إطلاق قنوات "أون سبورت" المملوكة أيضا للشركة الراعية تأكيدات عبر مذيعيها تفيد باحترام كامل للاتحاد الإماراتي وتقدير لمواقفه السابقة.