يستقبل ملعب آزادي في العاصمة الإيرانية طهران، مباراة لكرة القدم، بين فريق البلاد الوطني وفريق كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، والذي يتزامن مع إحياء مراسم "تاسوعاء" الدينية خلال شهر محرم، وهو ما أثار جدلا كبيرا في البلاد، ولاسيما من قبل بعض رجال الدين، ممن طالبوا بتأجيلها بشكل رسمي.
وعلت أصوات الانتقاد إلى أن تدخلت لجنة الأمن القومي، والتي وافقت على إقامة المباراة التي تعد إحدى مباريات التصفيات للفرق التي ستشارك في كأس العالم 2018. وذكر رئيس هذه اللجنة، علاء الدين بروجردي "أن الأمر ليس بيد بلاده، حيث تم تحديد موعد هذه المباراة وفق جدول زمني أقر سابقا، وفي حال رفضت إيران المشاركة فسيحرم فريقها من اللعب مباراتين ثانيتين"، بحسب قوله.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن بروجردي قوله أيضا "إن المباراة ستقام في أجواء عزاء عاشورائية، حيث سيحرص المعنيون على عدم نقض هذه المراسم الدينية"، بحسب تعبيره.
ووصل الجدل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي فاضت بعديد المقترحات: من تأجيل هذه المباراة، إلى شرط حضور المشجعين إلى الملعب بلباس أسود، فيما اقترح آخرون عقد المباراة من دون حضور أساساً، بينما احتجت فئة أخرى على الأمر برمته، معتبرة أن المباراة لا تمس بالأساس أجواء إحياء طقوس عاشوراء في شهر محرم، ولا تتناقض معها.
ونقلت بعض المواقع الرسمية الإيرانية، أن بعض فرق إحياء مراسم العزاء المشهورة في البلاد ستحضر المباراة لتقيم مراسم قبل بدئها، وهو ما قد يخفف من حدة انتقادات المتشددين.
وفي سياق متصل، تداول متابعون صوراً لأعضاء الفريق الكوري أثناء وصوله إلى المطار الإيراني، وظهر لاعبوه يرتدون أقنعة سوداء اللون، فتساءل كثيرون عن سبب الأمر، وبرر متحدث باسم الفريق ذلك، بوجود نسبة تلوث عالية في العاصمة طهران، قائلا "إن الأمر يضر بصحة الرياضيين"، بحسب تعبيره.