وأكد مسؤولون في قطاع التربية أن هذا العدد هو الأعلى منذ سنوات، بعد عودة غالبية المدن لسيطرة الحكومة العراقية.
وقال وزير التربية محمد إقبال الصيدلي في مؤتمر صحافي، إن "تسعة ملايين طالب وطالبة توجهوا اليوم إلى مقاعد الدراسة"، مبيناً أن "وزارة التربية وفرت لهم جميع المستلزمات من كتب ودفاتر مدرسية، وإن الكوادر التربوية باشرت العام الدراسي الجديد، وهذه السنة تشهد عودة مدارس نينوى وباقي المناطق التي تحررت من تنظيم داعش الإرهابي".
وأكد أن "الأعداد مقسمة بواقع خمسة ملايين ونصف مليون طالب ابتدائي، ومليونين ونصف مليون طالب ثانوي، والمتبقي بين طلبة المهني والإسلامي".
وقال أحد المشرفين في العاصمة بغداد، يدعى عمران الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن "العام الدراسي الجديد يحمل تحديات وصعوبات كثيرة، من بينها المباني المدمرة بفعل الحرب، والطلاب الذين كانوا تحت حكم داعش وغسلت أدمغتهم، أو تأثروا بأفكارهم ويتعين على المدارس مهام إضافية نحوهم".
وأضاف أن "الكوادر التربوية من المعلمين والمعلمات جميعهم باشروا بالعام الدراسي قبل 10 أيام للتحضير والتجهيز مسبقاً، لمنع أي إشكال يحدث أول أيام الدراسة"، مشيراً إلى أن "وزارة التربية أعطت فرصة للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الدور الثاني بإجراء الاختبار للدور الثالث اعتباراً من الأسبوع المقبل. وإن التربية أصدرت جدول الامتحانات التي يطلق عليها الدور الثالث لطلبة السادس الإعدادي والثالث المتوسط".
وقال عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مدارس نينوى باشرت العام الدراسي الجديد الأول الذي يمر على المحافظة بعد تحريرها من دنس تنظيم داعش الإرهابي، وتوفير الأجواء المناسبة على الرغم من وجود عدد كبير من المدارس طاولها الخراب والدمار، إلا أن تربية نينوى وفرت بدائل لحين إعادة إعمار تلك المدارس".
وقال أحد أولياء أمور الطلبة ويدعى صباح خليل، لـ"العربي الجديد"، إن "أسعار الملابس والتجهيزات المدرسية مرتفعة جداً، وشراء قطعتي ملابس لأي طالبة يكلف بحدود 50 دولاراً، ومع بقية التجهيزات تصل كلفة الطالب الواحد إلى أكثر من 125 دولاراً أميركياً، وأي عائلة عراقية يوجد فيها أربعة طلبة على أقل تقدير ما يعني 500 دولار".
وأوضح أحد سكان محافظة الأنبار ويدعى محمد عمر الجميلي، لـ"العربي الجديد"، أن "العام الدراسي بدأ في مدارس نينوى رغم الدمار وعدم انطلاق عملية الإعمار في المحافظة والسبب الفساد المالي، كل مسؤول يسعى إلى قضم شيء من الأموال، ورغم كل ذلك نقلت أولادي إلى المدارس صباحاً، وأنتظرهم عند الخروج ظهراً لأن الأمن والأمان مفقودان في العراق".