سيّر الجيشان الروسي والتركي، اليوم الاثنين، دورية مشتركة في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة، شمال شرق سورية، بعد 23 يوماً من تسيير آخر دورية في المنطقة بناءً على التفاهمات بين الطرفين حول مناطق سيطرة "قسد" في شمال وشرق سورية.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن دورية مشتركة روسية تركية جالت، اليوم، في العديد من القرى والبلدات في ناحية الدرباسية وناحية عامودا بريف الحسكة الشمالي. وأشارت المصادر إلى أن الدورية تألفت من ثماني مدرعات ترافقها مروحيتان مناصفة بين الجيشين الروسي والتركي.
تعرضت الدورية لرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الأشخاص خلال سيرها في قرية القرمانية
وبحسب المصادر، فقد بدأت الدورية من المعبر الحدودي في منطقة الدرباسية، وتجولت في قرى شيريك ودليك وملك وقنيطرة وقرمانية وتل كديش وغنامية وكربطلي وطيري جديدة وباب محمود وخاصكي وسيراني والخرزي والجوهرية والبهيرة، وصولاً إلى مدينة عامودا.
وبحسب المصادر، فقد تعرضت الدورية لرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الأشخاص خلال سيرها في قرية القرمانية.
وكان الجيشان الروسي والتركي قد سيّرا آخر دورية في المنطقة في السابع من أغسطس/آب الجاري، وذلك تنفيذاً للاتفاقات بين الطرفين حول مناطق سيطرة "قسد".
وجرى الاتفاق بين الطرفين عقب شن الجيش التركي عملية عسكرية ضد "قسد" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي سيطر خلالها الجيش التركي بالتعاون مع المعارضة السورية المسلّحة، على مساحات واسعة من محافظتي الرقة والحسكة، شمال سورية، في المناطق القريبة من الحدود.
وذكرت المصادر أن الدورية اليوم تزامنت مع تسيير القوات الأميركية دورية عسكرية في محيط مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، مشيرة إلى أن تلك الدورية تسيّر بشكل شبه يومي بمرافقة قوات من "قسد"، حيث توجد القوات الأميركية تحت راية التحالف الدولي ضد "داعش"، وبحجة حماية حقول النفط والغاز في المنطقة.
وتشهد مناطق "قسد" في شمال وشرق سورية تحركات من قبل القوات الفاعلة، أبرزها الأميركية والروسية والتركية، وشهدت أخيراً صدامات بين القوات الأميركية والروسية أدت إلى إصابات بين الجنود الأميركيين.