أعلن مسؤول يمني وقوع الكثير من الخسائر المادية والبشرية في البلاد جراء إعصار "تشابالا" الذي ضرب العديد من المناطق خلال الـ48 ساعة الماضية.
وكتب وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كفاين، على صفحته بموقع "فيسبوك" "إصابة 25 شخصاً على الأقل، وفقدان سفينة هندية وقوارب وسفن صيد، وتهدم عشرات المنازل في محافظات حضرموت وسقطرى، إضافة إلى غرق بلدة في محافظة شبوة، جنوبي اليمن".
وأشار إلى أن منطقة "جلعة" في محافظة شبوة غرقت، وأنه تم إجلاء السكان، وهناك أسر عالقة جرى التواصل مع قوات الجيش للتدخل لإجلائهم.
ومنطقة "جلعة" هي قرية ساحلية تتبع إدارياً مديرية رضوم، وتشير الأنباء إلى غرق وتهدم العديد من المنازل، ولم ترد حتى اللحظة، تفاصيل عن ضحايا.
من جهة ثانية، أشار كفاين، إلى فقدان سفينة هندية كانت في طريقها إلى أرخبيل سقطرى (الجزيرة اليمنية في المحيط الهندي)، بالإضافة إلى ست سفن صيد و30 قارباً من قوارب الصيادين، وذلك في منطقة "الجزر" غرب سقطرى، مؤكداً أنه لا يعرف مصير بحارة هذه السفن حتى الآن.
وفي محافظة حضرموت، أوضح الوزير اليمني، أن التقارير الأولية تشير إلى وقوع 25 مصاباً أغلبهم بكسور، فيما تهدم 57 منزلاً وفٌقد 21 قارباً، ونزحت 2125 أسرة، لافتاً إلى أن تأثيرات الإعصار وصلت اليابسة في مناطق "قصيعر" و"الحامي" و"الريدة" و"بروم"، والمكلا، مركز المحافظة.
إلى ذلك، عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بحسب الوزير، لقاءً باللجنة المكلفة بمتابعة إعصار تشابالا، حيث استمع للتقرير المقدم من اللجنة بأضرار أرخبيل سقطرى ومستجدات الوضع في المهرة وحضرموت وشبوة، ووجه هادي بـ"التدخل العاجل لاصلاح ميناء سقطرى والطريق الدائري بصورة استثنائية".
وكان مركز الأرصاد الجوية اليمني، أعلن أن المكلا تأثرت بالإعصار ما أدى إلى ارتفاع الموج من مترين إلى ستة أمتار، ووصلت سرعة الرياح إلى 60 عقدة، مع تغطية السماء بالسحب المنخفضة والمتوسطة وهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية تدفقت على إثرها السيول في الوديان، خصوصا في محافظتي حضرموت والمهرة".
ولا تزال هذه الأضرار أولية، بينما تراجع تأثير الإعصار تدريجياً خلال النهار مع استمرار الأمطار في مناطق متفرقة وبدرجات متفاوتة.