شكك ناشطون من محافظة الرقة السورية في رواية السلطات العراقية بشأن اعتقال عشرات الأشخاص من مدينتهم، قالت تلك السلطات إنهم ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي وكانت بحوزتهم متفجرات.
وذكرت شبكة "أخبار الرقة" أن "القوات العراقية اعتقلت عدداً من الشبان من حي رميلة في مدينة الرقة، أثناء محاولتهم الدخول بطريقة غير شرعية إلى الأراضي العراقية بقصد العمل، حيث تم تصويرهم والاعتداء عليهم بحجة أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش".
من جهتها، نقلت صفحة "الرقة أهلنا" في "فيسبوك" عن أقرباء للمعتقلين تأكيدهم وقوع قتلى من الشباب المعتقلين من دون تحديد عددهم، مشيرين إلى أن المهرّب باعهم للسلطات العراقية على أنهم "دواعش" وتم تصويرهم على هذا الأساس، مؤكدين أنه لا علاقة لهم بالتنظيم ولم ينخرطوا في صفوفه على الإطلاق.
وقال الناشط الإعلامي حسن الخلف، لـ"العربي الجديد"، إن المعتقلين لا علاقة لهم بـ"داعش"، وإنهم مجرد عمال اضطروا إلى دخول العراق بطرق غير شرعية بعد إغلاق الحدود بسبب فيروس كورونا.
وأضاف أن هدف ذهابهم للعراق هو البحث عن عمل، مشيرا إلى أن حركة التسلل عبر الحدود بسبب إغلاق الحدود نشطة منذ بعض الوقت، مستبعدا حيازتهم أية أسلحة أو متفجرات كما زعمت السلطات العراقية.
ورجح الخلف أنه تم وضع تلك المتفجرات إلى جانبهم من جانب القوات الأمنية لتثبيت التهم عليهم، وإظهار تلك القوة نفسها كأنها حققت إنجازا بالقبض على خلية كبيرة لتنظيم "داعش"، بينما هي في الحقيقة لم تعتقل سوى عمال بسطاء، حسب قوله. وناشد المنظمات الدولية التحرك لإطلاق سراحهم.
وكانت "خلية الإعلام الأمني" التابعة للقوات العراقية أعلنت، في بيان، أنها اعتقلت عشرات الأشخاص من أبناء محافظة الرقة.
وقالت إنه نتيجة "معلومات استخبارية استباقية دقيقة، وبعد نصب كمين محكم، تمكنت القوات الأمنية ضمن قاطع الفوج الثاني في لواء المشاة 66 بالفرقة العشرين في الجيش العراقي، ليلة الخميس، من رصد 31 شخصاً، جميعهم يحملون الجنسية السورية خلال عبورهم الشريط الحدودي قادمين من منطقة الرقة إلى الأراضي العراقية".
وحسب البيان، فقد "تم إلقاء القبض عليهم جميعاً وضبطت بحوزتهم 344 مشعل عثرة و140 علبة أسطوانة أصابع متفجرات، وجرى تسليمهم والمبرزات الجرمية إلى الجهات المختصة لإكمال أوراقهم التحقيقية وعرضهم على القضاء".
وتداول ناشطون وشبكات إخبارية فيديوهات صورها عناصر من القوات العراقية تشير إلى تعرّض المعتقلين للضرب والإذلال لحظة اعتقالهم.