نجح تشيلسي في الظفر بلقب كأس الرابطة الإنجليزية على حساب توتنهام بهدفين نظيفين، في مباراة تمكن فيها "البلوز" من فرض الأداء الكروي المثالي على أرض الملعب، ليحقق الفوز المهم ويرفع الكأس في الختام.
بداية متكافئة وتركيز دفاعي كبير
بداية النهائي كانت متكافئة بين الفريقين، إذ حاول كل طرف إيجاد ثغرة بسيطة لاختراق الدفاع وصناعة الخطورة، ومنذ انطلاق المباراة سيطر تشيلسي على مجريات اللقاء، وهاجم مرمى توتنهام، لكن صناعة الخطورة كانت أصعب شيء ممكن أن يخلقه لاعبو "البلوز"، وذلك بسبب الدفاع العالي الذي فرضه لاعبو توتنهام، الأمر الذي حرم دييجو كوستا وهازارد من المساحات التي يعشقها اللاعبون.
في المقابل حصل توتنهام على أخطر فرصة في هذا الشوط، إثر ركلة حرة مباشرة نفذها إريكسون لترتد الكرة من العارضة (د.9)، وانتظر توتنهام حتى منتصف الشوط الأول لكي يدخل أجواء المباراة النهائية، بعد أن ترك تشيلسي يصول ويجول على المستطيل الأخضر، ليستلم الشارة من تشيلسي ويبدأ بمهاجمة مرمى "البلوز"، لكنّ لاعبي توتنهام واجهوا دفاعاً قوياً وصلباً من الصعب اختراقه بسهولة، الأمر الذي قلل من الفرص الحقيقية في الشوط الأول.
دفاع عالٍ وتشيلسي يخطف هدفين
ومن أبرز السمات، التي أبقت النتيجة بيضاء، العنصر الدفاعي الذي ركز عليه كل فريق على أرض الملعب، إذ إن المهمات الدفاعية كانت لها الأولوية في ربط الخطوط الثلاثة، وغلق كل المنافذ وقدم المسافات المؤدية نحو المرمى، لكن تشيلسي تمكن من خطف الهدف الأول في وقت حرج، إثر ركلة ركنية أحدثت دربكة كبيرة، ليتابعها المدافع، جون تيري، بتسديدة غيرت اتجاهها ودخلت الشباك (د.45)، لينهي تشيلسي الشوط الأول متقدّماً بهدف نظيف.
في الشوط الثاني دخل الفريقان بإيقاع كروي بطيء، ولم تشهد المباراة إثارة وحماساً كبيرين، لكن تشيلسي عرف كيف يقتل اللقاء تماماً، عبر تسجيل كوستا الهدف الثاني في المباراة النهائية، إثر مجهود فردي وتسديدة ارتطمت بقدم مدافع توتنهام والكر، لتستقر الكرة في الشباك مباشرة بعد أن غالطت الحارس، هيوجو لوريس، (د.56)، في وقت لم تظهر فيه أية ردة فعل قوية من توتنهام، الذي ضاع بعد الهدف الثاني، ولم يتغير شيء حتى نهاية اللقاء ليتوج "البلوز" بلقب كأس الرابطة الإنجليزية بهدفين نظيفين على توتنهام.