واستشهد الشاب نخلة مساء أمس، متأثراً بجروح حرجة بالرصاص الحي بالبطن، أصيب بها قرب مخيم الجلزون، فيما عم الحداد والإضراب التجاري الجزئي اليوم مدينة رام الله، حداداً على روح الشهيد.
وانطلق موكب تشييع الشهيد بمسيرة مركبات من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، باتجاه مسقط رأسه في مخيم الجلزون، حيث ألقت عائلته ومحبوه نظرة الوداع عليه، ومن ثم تمت الصلاة على جثمانه في مسجد المخيم. وجابت مسيرة حاشدة شوارع المخيم وسط هتافات غاضبة تندد بجريمة الاحتلال، وحمل المشيعون الشهيد على الأكتاف ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية خلال التشييع، إلى أن وصل المشيعون إلى مقبرة المخيم، ووري جثمان الشهيد في الثرى في تلك المقبرة.
على صعيد آخر، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل ظهر اليوم، بعدما فجرت لمرتين منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري، ما أدى إلى هدم جدرانه، وإحداث أضرار كبيرة فيه، وهدم الطابق الرابع والأخير بالكامل، فيما خلف اقتحام الأمعري العشرات من الإصابات ما بين حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وإصابات بجروح بالرصاص، وتمت معالجة غالبيتها ميدانياً.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في إحصائية نهائية للإصابات خلال اقتحام مخيم الأمعري، إن "طواقمه تعاملت مع 73 إصابة، منها إصابة واحدة بالرصاص الحي، و22 إصابة بالرصاص المطاطي، و42 إصابة بالاختناق بالغاز، إضافة إلى ثماني إصابات بالاعتداء بالضرب".
كما أعلن الهلال الأحمر أن طواقمه "تلقى بلاغاً بوجود إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال على شاب قرب مدخل قرية برقة قرب رام الله، وبعد وصول طواقمنا مكان وجود بلاغ إطلاق النار في برقة، لم تجد الطواقم أي حدث في المنطقة أو وجود شرطة الاحتلال أو أي إصابة".
من جهة أخرى، أكد مدير مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، أحمد البيتاوي، في تصريح له، وقوع عدد من الإصابات وحالات الاختناق الشديد بين المرضى، وخاصة الأطفال والنساء، نتيجة استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، إذ إن كميات كبيرة من الغاز وصلت إلى أروقة وأقسام المجمع المختلفة، إثر إطلاق قوات الاحتلال للغاز بالقرب من مجمع فلسطين الطبي.