وتشير التقارير إلى أن الشرطة عمدت إلى مهاجمة المحتجين بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، ما أدى لتأجيج الاحتجاجات، حيث عمد مثيرو الشغب إلى تحطيم واجهات المحال التجارية وشرعوا في أعمال النهب، وتكسير واجهات المصارف والشركات وخلع الإشارات وتكسير الأرصفة واستخدموا حجارتها والزجاجات والمفرقعات لرشق عناصر الشرطة، كما عمد مثيرو الشغب من المحتجين إلى تعنيف الصحافيين والمصورين.
وأظهرت الصور الحية من أحياء المدينة الأضرار التي حلت بها، في ظل تطور الوضع نحو الأسوأ مع زيادة أعمال العنف وصعوبة السيطرة على الوضع وعدم تمكن عناصر الإطفاء من إخماد الحرائق المشتعلة في السيارات، وبعد أن غطت سحب الدخان أحياء المدينة، التي تحولت إلى أشبه بساحة حرب، حيث تحوم طائرات الهليكوبتر في الأجواء.
ووصفت الشرطة التي أصيب أكثر من 196 من عناصرها بجروج خلال المواجهات مع المحتجين، على صفحتها بموقع "تويتر" الوضع بـ"الخطير للغاية"، وأن "الأعمال التي ينفذها مثيرو الشغب تعد جرائم خطيرة"، علما أن التقارير تشير إلى إلقاء القبض على 83 شخصا.
وبسبب الوضع المتوتر عززت الشرطة من حماية مقراتها وحماية الثكنات العسكرية، وتم تعزيز عناصرها بقوات من ولايات أخرى، بينها ساكسونيا السفلى وشليسفيغ هولشتاين ومكلنمبورغ فوربومرن.
وفي أول تعليق لها على الموضوع، دانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أحداث الشغب والتخريب في المدينة، وأكدت أن أعمال العنف التي تعرض حياة المواطنين للخطر لا يمكن تقبلها على الإطلاق، ووجهت ميركل شكرها للقوى الأمنية تقديرا لعملها في هذه الظروف الصعبة.