وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجهولين أقدموا الليلة الماضية على كتابة عبارات ضد النظام على جدران المدارس وبعض المنازل في بلدة معربة، فقامت بلدية المنطقة منذ صباح اليوم بطلاء تلك الجدران بإشراف دوريات الأمن العسكري التابعة للنظام.
وأوضح الناشط أن العبارات التي كتبت طالبت بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين في سجونه.
وعادت ظاهرة الكتابة على الجدران ضد النظام السوري إلى الظهور مؤخراً في درعا، بعد تمكن النظام من السيطرة على كافة المحافظة، إثر اتفاق "مصالحة" مع فصائل المعارضة.
إلى ذلك، أطلق مجهولون النار على رئيس بلدية المسيفرة عبد الإله الزعبي، ما أدّى إلى إصابته بطلقتين، إحداهما في الوجه. ونقل الزعبي إلى المستشفى في حالة حرجة، لكنه قضى بعد وصوله إليها، فيما فرّ الفاعلون إلى جهة مجهولة.
وكان مجهولون قد أقدموا في الأسبوع الماضي على قتل أحمد المنجر، رئيس بلدية اليادودة في ريف درعا، حيث تم استهدافه بطلق ناري بشكل مباشر.
وأكد الناشط الحوراني أن عمليات الاغتيالات التي تطاول عناصر النظام والمقرّبين منه تصاعدت في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الشعبية" تبنّت العديد من الهجمات ضد قوات النظام وأشخاص كان لهم دور في عقد "المصالحة والتسوية" معه.
وأعلنت المجموعة عن تمكّنها يوم أمس الخميس من إصابة الضابط نضال قوجه علي، مدير المنطقة في مدينة نوى، بهجوم، جرى نقله على إثره إلى المستشفى مصاباً بجروح خطرة.
ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصادر في مدينة نوى أن المقدم نضال علي تعرض لإصابة بليغة بطلقات نارية عدة، وقتل ثلاثة من مرافقيه، بعد استهدافهم على الطريق الواصلة بين مدينتي نوى وجاسم بريف درعا.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن رئيس بلدية المزيريب في ريف درعا، المدعوّ أحمد النابلسي، أصيب بجروح في رأسه، وذلك عقب شجار مع أحد عناصر قوات النظام السوري خلال عملية توزيع مادة المازوت في البلدة.