وأوضحت هيئة الأسرى في بيان، أن إدارة السجن نقلت 92 أسيراً إلى قسم يتّسع لـ72 أسيراً فقط، ما يضطر عددا منهم إلى النوم على الأرض رغم الطقس البارد، وينتظر أن تقوم الإدارة بنقل بعض الأسرى إلى سجون أخرى لأن التصليحات ستستغرق وقتاً طويلاً.
وأشارت البيان إلى أن الأسرى في "مجدو" يشكون من ضعف البنية التحتية للسجن منذ سنوات، ويطالبون بإعداد الأقسام في بداية كل فصل شتاء، لا سيما وأنهم يعانون من نقص الملابس والأغطية؛ إلّا أن إدارة السّجن ترفض تحسين ظروف المعيشية.
على صعيد آخر، أعلن الأسرى في سجن "ريمون" عن خطوات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال، تمثّلت بإرجاع وجبات الطّعام يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين، ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن الأسرى أن تلك الخطوات احتجاجاً على زيادة إدارة السجون وتيرة اقتحام أقسام الأسرى، وما يرافقها من انتهاكات، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات، ودعما للأسير المضرب عن الطعام أحمد زهران.
من جانبه، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، اليوم الاثنين، من توتر الأوضاع في السجون بسبب الإجراءات الإسرائيلية القمعية، والتي تستهدف كرامة وحقوق وصحة الأسرى.
وقال أبو بكر إن "استمرار حملات الاعتقال الجماعي الواسعة التي تطاول جميع فئات الشعب الفلسطيني، واعتقال القاصرين، وتفاقم سياسة القتل الطبي بحق الأسرى المرضى، وسياسة الاعتقال الإداري التعسفية، واستمرار المحاكمات الجائرة، وفرض الغرامات المالية الباهظة، وعمليات القمع داخل السجون، من شأنها أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في مختلف السجون".
ولفت أبو بكر إلى أن الأسرى في معتقل "ريمون" قاموا بحلّ التمثيل التنظيمي في المعتقل أمس، رفضاً لعمليات القمع التي تعرض لها الأسرى في قسم 6، ونقل 120 أسيراً إلى معتقل "نفحة" من دون السماح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، أو ملابسهم رغم البرد الشديد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن خمسة من الأسرى الـ26 الذين اعتقلهم الاحتلال قبل توقيع اتفاقية أوسلو، دخلوا عاماً جديدا في المعتقلات خلال الشهر الجاري، وأقدمهم الأسير كريم يونس والذي يصادف اليوم الذكرى 38 على اعتقاله، والأسير ماهر يونس المعتقل منذ 38 عامًا، والأسير بشير الخطيب المعتقل منذ 33 عامًا، وناصر سرور ومحمود سرور المعتقلان منذ 28 عامًا.
ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنهم ضمن العديد من صفقات التبادل التي تمت، والإفراجات التي جرت بعد اتفاقية أوسلو، وفي عام 2014 نكثت سلطات الاحتلال بالاتفاق الذي تم ضمن مسار المفاوضات، ورفضت الإفراج عنهم.