ارتفعت وتيرة المعارك في الغوطة الغربية بريف دمشق، اليوم الثلاثاء، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام جراء محاولات التقدم من الأخيرة في محاور بيت جن ومغر المير.
وأفادت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ معارك عنيفة تدور على محاور عدّة في الغوطة الغربية أعنفها في محور قرية مغر المير، وتلّتي مروان، وزعرتا، وبلدة بيت جن، ومزرعة بيت جن، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل.
وكانت قوات النظام قد تمكّنت، خلال الساعات الماضية، من السيطرة على أجزاء من تل مروان الواقع جنوب شرق قرية مغر المير، بينما تحاول التقدم أكثر للسيطرة على التل بهدف الوصول إلى مغير المير.
في المقابل، قصفت فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" مواقع لقوات النظام في قرية المقروصة بمنطقة جبل الشيخ، وقرية حنية القريبة منها موقعة خسائر في صفوف الأخيرة، بحسب مصادر محلية.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام على محيط بلدة جباثا وبلدة مسحرة في ريف القنيطرة المجاور.
وأوضحت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ المعارك التي تشنها قوات النظام في الغوطة الغربية تتصدّرها "قوات الغيث"، التابعة للفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد.
وأفادت مصادر إعلامية موالية للنظام، أن الأخير تمكّن من سحب ثماني جثث لعناصر من "مرتبات الفرقة السابعة /ميكا - الفوج 137 مدفعية"، قتلوا خلال المواجهات في محاور جبل الشّيخ بالغوطة الغربية.
وفي السياق، نقلت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام عن مصادر، أنّ قوات الأخير تمكنت من استعادة تلال حاكمة وكاشفة في محيط بيت يما وبيت سابر واللواء 68، في الغوطة الغربية، خلال الأيام الماضية، مضيفة أن "محور مغر المير محاصر ومكشوف تماماً ويبقى تل مروان المحصن والقرية خارج السيطرة".
ويشار إلى أن الغوطة الغربية ومحيطها، والذي يضمّ قرى وبلدات سهل الحرمون، وجبل الشيخ، لم تذكر من ضمن مناطق خفض التوتر، الذي اتفق عليها في محادثات أستانة برعاية الدول الضامنة.