وفي القاهرة، تبدو التفاصيل غير مُبشّرة بإمكانية تحقيق وقف إطلاق نار، مقروناً برفعٍ كامل للحصار، إذ أنّ التطورات من قبيل تهديد الوفد الفلسطيني بالعودة والتشاور مع مرجعياته، توحي بأنّ الأمور وصلت إلى حائط مسدود، أو اقتربت من الوصول إلى هذا الحائط.
ويحاول الإسرائيليون، ووسائل إعلامهم، تغذية خلاف مفترض بين أعضاء الوفد الفلسطيني، غير أنّ مصادر مطلعة قالت لـ"العربي الجديد"، إنّ الوفد على "قلب رجل واحد"، ولا يوجد أيّ خلاف، وأن كل ما يخرج عن الوفد يكون بشكل متفق عليه وبالإجماع.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، وعضو وفدها في القاهرة، عزت الرشق، إنّ التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النّار في قطاع غزّة فرصه ضئيلة، مشيراً إلى أن "احتمالات ضعيفة للتوصل لاتفاق، والوفد الفلسطيني قد يغادر القاهرة في أيّ لحظة".
ميدانياً، استشهد الطفل أحمد المصري (14 عاماً)، وأصيب آخرون في قصف بالطائرات الحربية استهدف أرضاً زراعية جنوب غرب مدينة دير البلح، وسط القطاع، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى 1917، إلى جانب عشرة آلاف جريح.
وفي بني سهيلا، شرقي خان يونس، جنوب القطاع، استشهدت أماني العبد أبو سعادة (34 عاماً) في قصف استهدف منزل زوجها في البلدة. بينما أعلنت مصادر طبية، استشهاد الطفلة آية أنور الشاعر (13 عاماً)، في قصف استهدف منزلهم في مدينة رفح على الحدود مع مصر.
وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته، أراضٍ زراعية، ومنازل في مختلف مناطق القطاع، وأصيب في حوادث من هذا القبيل أكثر من 13 فلسطينياً اليوم الأحد. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سقوط عدد من الصواريخ في مناطق "غلاف غزّة".
في الأثناء، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معبر كرم أبو سالم التجاري، منفذ غزة الوحيد على العالم الخارجي، بدعوى سقوط قذائف هاون على المعبر مصدرها القطاع. ومنعت سلطات الاحتلال نقل البضائع والمساعدات الإنسانية إلى غزّة.